آفاق التعاون العسكري المصري-الروسي

0 226

محمد الفرماوي

لا شك أن العلاقات المصرية- الروسية تنطلق من ثوابت ومصالح مشتركة في إطار الاحترام المتبادل، وتعزيز التعاون الدولي في كل المجالات، بيد أن مجالات التعاون العسكري والأمني بين البلدين لها وضع خاص بحكم الحرص المصري على تنويع مصادر التسلح والتدريب، حتى لا تقع تحت ضغوط معينة تتحكم بها مستويات العلاقات المتغيرة مع دول العالم وفق ما تؤول اليه توجهات المصالح العليا المصرية.
ورغم خفوت هذا التعاون المصري- الروسي في مراحل معينة الا أنه يعود الى الازدهار في فترات أخرى، وقد شهد التعاون العسكري بينهما تطوراً كبيراً بعد عام 2011، وسعي روسيا الاتحادية الى توطيد علاقاتها بدول المنطقة، وتفعيل دورها على الساحتين، الاقليمية والعالمية.
لقد نفذت القوات المسلحة للبلدين مناورات وتدريبات مشتركة عدة، سواء في نطاق البحر المتوسط أو البحر الاسود، اضافة الى التدريبات الجوية والبرية وغيرها، وايضاً أتاح هذا التعاون الفرصة لتبادل الخبرات في مجال القتال ومكافحة الارهاب، وحصول مصر على صفقات تسلح روسية تعد نوعية ومتقدمة لأفرعها الرئيسية، البرية والجوية والبحرية، وتم تشكيل لجنة عسكرية مشتركة للتعاون في المجال العسكري.
ونظراً الى الدور الذي تؤديه روسيا في سورية وليبيا وغيرهما، كما تعد مصر دولة محورية في المنطقة كان لابد من التنسيق والتعاون المشترك من أجل استقرار المنطقة، وفي هذا الإطار زار القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، وعلى رأس وفد رفيع المستوى، العاصمة الروسية موسكو لبحث افاق التعاون المشترك، والتقى خلالها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وشارك في الافتتاح الرسمي للمنتدي الدولي العسكري الفني (الجيش 2021) الذي يضم منتدى المباريات الحربية، وتمت مناقشة آخر التطورات الاقليمية والدولية، وتوقيع برتوكول تعاون مشترك في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.

كاتب مصري

You might also like