أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تدعو إلى محاسبة نظام الأسد

دمشق، عواصم – وكالات: وجهت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا نداء مشتركا لمحاسبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على الفظائع التي ارتكبها ضد شعبه خلال سنوات النزاع، مشددة على أنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة الأسد ولن تمول إعادة الإعمار في البلاد، “إلى أن يتم إحراز تقدم حقيقي ومستدام نحو حل سياسي”.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الـ 12 للانتفاضة السورية، “يجب على المجتمع الدولي العمل معا لمحاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع”، معتبرة أن النزاع المستمر أوجد بيئة ملائمة لأنشطة الإرهابيين ومهربي المخدرات، ما يفاقم المخاطر التي تتهدد الاستقرار الإقليمي، متعهدة التزام دعم المجتمع المدني السوري وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي عانى منها الشعب السوري من نظام الأسد وغيره.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل، وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل في بيان “يظل الاتحاد الأوروبي ملتزما تماما بهذا الهدف، وسيواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون في البحث عن طريق للمضي قدما يحترم وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية”.
وأضاف بوريل أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي من قبل جميع أطراف النزاع لا تزال ترتكب لا سيما من قبل النظام السوري وحلفائه، مشددا على أنه “إلى أن ينخرط النظام بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، سيظل الاتحاد الأوروبي معارضا للتطبيع مع النظام السوري”.
وخلص إلى أن سورية تظل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب سينظم الاتحاد في 15 يونيو المقبل مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سورية والمنطقة، بمشاركة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني السوري.
في غضون ذلك، شارك آلاف السوريين في مناطق شمال البلاد وجنوبها بتظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية عشر لانطلاق الانتفاضة السورية، وقال القيادي في المعارضة محمد سرميني إن الآلاف من أبناء مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة خرجوا في تظاهرات، تؤكد التزامهم نهج الثورة الذي خرجوا من أجلها قبل 12 عاما مرديين شعاراتهم الاولى التي انطلقوا لأجلها، مضيفا انه شارك في التظاهرات شباب وأطفال ولدوا خلال السنوات الماضية وبينهم من هو ابن شهيد وأخ شهيد، ما يدل على استمرار نهج ثورتهم رغم كل المتغيرات الدولية.
وفيما كان لافتا في التظاهرات رفع المتظاهرين العلم الأوكراني إلى جانب العلم السوري، قال عبد الرزاق عبد الله في مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا دليل على أن ثورتنا ضد النظام السوري وضد روسيا التي دعمت النظام بكل قوة وزادت من دعمها له خلال زيارته قبل أيام، مضيفا نرفع علم أوكرانيا الى جانب علم الثورة السورية بمثابة تأكيد على مواجهة روسيا والنظام. على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو خمسة جنود سوريين قتلوا في هجوم لميليشيا “جبهة النصرة” في محافظة إدلب، فيما أصيب ستة آخرون في الهجوم.