إسرائيل تدمر مستودع ذخيرة تحت الأرض وتُخرج مطار حلب عن الخدمة قطر: الحل السياسي في سورية وصل إلى طريق شبه مسدود

0 91

دمشق، عواصم – وكالات: للمرة الثانية خلال أيام، استهدف طيران الجو الإسرائيلي فجر أمس، مطار حلب الدولي بضربات أخرجته من الخدمة، وذلك ضمن قصف سمعت مناطق أخرى من شمال غرب سورية واللاذقية دويه.
ووسط تضارب الأنباء عما جرى، كشف النظام السوري بعض التفاصيل، حيث أعلنت وزارة النقل السورية خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء الأضرار الناجمة عن القصف  الإسرائيلي، وقال مدير الطيران المدني السوري باسم منصور إنه “بعد تقييم الفرق الفنية لأضرار العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي، تبين وجود أضرار في المدرج وبعض التجهيزات الملاحية مما يسبب خروج المطار عن الخدمة لحين الانتهاء من إصلاحها”، مشيرا إلى أن كوادر الوزارة باشرت بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المعنية بترميم وإصلاح الأضرار، كما تم تحويل الرحلات القادمة والمغادرة باتجاه مطاري دمشق واللاذقية، لحين الانتهاء من هذه الأعمال.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري القول إن “العدو الإسرائيلي نفذ فجرا عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفا محيط مطار حلب الدولي ما ألحق أضرارا مادية بالمطار”، فيما كشف مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية أنه جرى استهداف مطاري حلب والنيرب العسكري بخمسة صواريخ إسرائيلية، وأفادت مصادر بسماع دوي انفجارات في محيط مدينة حلب.
بدورها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني، أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار حلب الدولي والنيرب العسكري، وقال مصدران استخباريان إن الضربة الإسرائيلية أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض مرتبطا بمطار النيرب العسكري، حيث يتم تخزين أنظمة موجهة بالصواريخ على متن طائرات عسكرية إيرانية عدة.
على صعيد آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء أكراد أن أربعة أفراد من أسرة كردية، قتلوا على أيدي أفراد جماعة “أحرار الشرقية” التي تدعمها تركيا، أطلقت النار عليهم أثناء احتفالهم بعيد النيروز، حيث قال المرصد إن أعضاء الجماعة فتحوا النار بدم بارد، ليقتلوا أربعة أشخاص ويصيبوا ثلاثة آخرين جميعهم من نفس الأسرة.
من جانبه، قال ناشط كردي في قرية جنديرس التي تضررت بشدة جراء الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير الماضي، أن مقاتلي “أحرار الشام” سبوا شبانا أكراد بينما كانوا يحتفلون بالنيروز، مضيفا أن المجموعة معروف عنها أنها من المتطرفين الذين يكرهون الأكراد وهناك العديد من أفرادها كانوا أعضاء بتنظيم “داعش”.
في غضون ذلك، أكدت قطر أن المسار المتبع حالياً للتوصل إلى حل سياسي في سورية وصل إلى طريق شبه مسدود؛ بسبب عدم جدية النظام السوري وإصراره على استخدام الحل الأمني والعسكري، وقالت المندوبة الدائمة لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف هند المفتاح، إن النظام السوري يواصل استخدام الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، والقتل والتعذيب والتدمير والتشريد القسري والحصار، واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً، والاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين والأعيان المدنية، وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات.

You might also like