إعادة قراءة اللقاء قراءة بين السطور
سعود السمكة
عدت مرات عدة اقرأ اللقاء الذي تم بين رئيس جمعية الصداقة الكويتية- البريطانية الاستاذ عبد الله بشارة واخوانه اعضاء الجمعية مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد، حفظه الله.
وطلعت بخلاصة مفادها: أن ما تفضل به سمو ولي العهد من نقاط في حديثه هي نقاط ليست من باب التمني، أو لبث رسائل ووعود، بل هي نقاط، كل نقطة عبارة عن قرار، وفي مجملها تشكل خارطة طريق مكتملة الاهداف والمعاني، وبرنامج عمل وطنيا اراد له سموه، حفظه الله، ان يكون لمراحل مقبلة، بل ليكون ثقافة اخلاقية دائمة، وملزمة، تلتزم بها كل حكومة قادمة، وهي كما يلي:
1- تطبيق القانون على الجميع بلا استثناءات.
2- الكفاءة ركيزة من يتولى مسؤوليات في الدولة
3- قيادة الوطن من بين المستحقين، وهم أبناء الشرعية التاريخية
4- حسن الاختيار عامل جوهري لتأمين سلامة المسيرة.
5- نتوقع من شبابنا الكويتي الولاء للوطن، أرضا وتراثا، وعطاء وتاريخا.
6- نسعد بتفوق الكويتيين في مختلف المجالات، ونسعى الى اظهار مشاعر الفرح والتقدير لهم.
الكويت لم تكن يوما بحاجة لهكذا بيان مثل ما هي بحاجة اليه اليوم بعد تعثرها للأسف في السنين الماضية على أيدي حكومات تواترت على إدارة البلد على نحو دمر جميع منجزاتها التاريخية ورسخ حالة من الفوضى والفساد، لم تكن معهودة في سياق كل مراحلها التاريخية ومحطاتها العلمية والعملية.
إن الكويت اليوم من خلال هذا الحديث الصادر من القيادة العليا ممثلة بسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد، حفظه الله، وبقيادة صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد، حفظه الله ورعاه، وجهد الاخيار الكرام المخلصين ابناء واحفاد من وضعوا حجر الاساس لها، فإننا على يقين راسخ أنها سوف تعود بأذن الله سيرتها الأولى، بصفحاتها التي كانت على مر التاريخ ناصعة البياض المشرف، وراياتها ترفرف في الآفاق.
والى غد إن شاء الله يا كويت تنعمين به، خاليا من منغصات الفساد، والى مسقبل آمن مليء بالاشراق والتنمية المستدامة القائمة على الدراية العلمية، ورأسك، ورأس شعبك الأصيل، مرفوع عاليا، لا يوجد بينك مزور جنسية ولا شهادة علمية وهمية، ولا مزدوج جنسية، ساعتها بأذن الله يتوارى الغش والغشاشون، ويعود الاعتبار للعلم والمعلمين، وتصبحين يا بلادي كما كنت دائما رايتك ترفرف في العلا.
تحياتي.