اعتراف وزير المخابرات الإيراني بالمقاومة المنظمة للشعب

0 329

شاهين قبادي

من أجل إعطاء المعنويات لأعضاء قوات الحرس التي وضعت اخيرا على قوائم الإرهاب من قبل أميركا، وبسبب الغضب والكره الشعبي العام في داخل البلاد لقوات الحرس، قام النظام الإيراني بالتباهي بالقوة الزائفة وفي النتيجة أجبر على الكشف عن جزء بسيط مما يحدث في إيران.
النظام أجبر على الاعتراف بوجود مقاومة منظمة واسعة، ومتنامية تسعى لإسقاطه من داخل البلاد.
وزير المخابرات الإيراني محمودعلوي قال في 19 أبريل الجاري خلال صلاة الجمعة ان وزارة المخابرات فككت 116خلية مرتبطة بمنظمة “مجاهدي خلق” في العام الماضي.
وفي 24 أبريل نشرت أيضا وكالة “فارس” الحكومية نقلا عن المدير العام لوزارة مخابرات النظام في منطقة أذربيجان الشرقية ان خلال العام الماضي تم اعتقال أكثر من 60 شخصا على علاقة بمنظمة “مجاهدي خلق” في هذه المحافظة، وتم تحديد والتعرف على أكثر من 50 شخصا آخر، أي أن وزارة المخابرات الإيرانية اعتقلت أكثر من 110 أشخاص على علاقة بمنظمة “مجاهدي خلق” في هذه المحافظة.
المدير العام لمخابرات منطقة أذربيجان الشرقية، التي تشكل مدينة تبريز مركزا لها، قال:” ان “مجاهدي خلق” وسعوا من نطاق نشاطاتهم في ايران خلال العام الجاري”.
أضاف:” ان المعتقلين كانوا يسعون للحصول على أسلحة وذخائر من أجل توجيه ضربة للنظام”.
من الواضح أن عمليات الاعتقال التي تمت لعناصر “مجاهدي خلق” داخل البلاد أكثر بكثير من هذه الإحصاءات.
وجاء في بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا الشأن” الاعتقالات خلال العام الإيراني الماضي (21 مارس2018 حتى 20 مارس 2019) أكثر بكثير من الإحصائية التي يعترف بها رئيس مافيا الاغتيال والإرهاب للملالي. إنه تجاهل بعمد الاعتقالات من قبل الأجهزة القمعية الأخرى للنظام، مثل منظمة استخبارات قوات الحرس، ومنظمة حماية المعلومات لقوات الحرس، وقوى الأمن الداخلي والنيابة العامة”.
إن الإعلان عن اعتقال 116 خلية مرتبطة “مجاهدي” خلق أو اعتقال أكثر من 110 أشخاص في محافظة إيرانية يشير قبل أي شيء ال ان عددا من قوات “مجاهدي خلق” تم اعتقالهم من قبل وزارة المخابرات، ويشير إلى حقيقة أن معاقل الانتفاضة فرضت نفسها كحقيقة سياسية وستراتيجية داخل البلاد من أجل إسقاط نظام الملالي، وهي في حال التوسع السريع.
ومن خلال الفيديوهات التي تنشر من قبل وسائل إعلام “مجاهدي خلق” شهدنا ان عدد معاقل الانتفاضة آخذ بالازدياد يوما بعد يوم، وأكثر معاقل الانتفاضة التي بدأت نشاطاتها وهي في حال نمو وتوسع.
هذا كله يعني أن البديل الديمقراطي يكمل صفوفه في مواجهة ولاية الفقيه المطلقة.
إن دور هذه المعاقل هو إشعال الاحتجاجات وتوجيهها ضد النظام.
إبطال ثلاث كذبات كبيرة للنظام ولوبياته.
إن العدد الكبير للمعتقلين في محافظة واحدة وفقا لاعتراف النظام أكثر من 110 أشخاص (عدد الاعتقالات أكثر من ذلك بكثير) يظهر خلافا لدعايات النظام، ولوبيات الملالي في الخارج أن المجاهدين يتمتعون بقاعدة شعبية واجتماعية واسعة، وتلقى إقبالا شديدا من الشبان الإيرانيين داخل البلاد، لان أغلب الشعب الإيراني يريد إسقاط سقوط هذا النظام.
وقد أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانه أسماء وهوية 28 شخصا من المعتقلين، وبنظرة واحدة الى قوائم الأسماء يظهر لنا ان اغلب المعتقلين هم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما، وحتى أن بعضهم أشخاص مسنين، ومن النساء والرجال، ومن جميع مناطق، إيران من طهران العاصمة وحتى الأهواز في الجنوب الغربي، وارومية في الشمال الغربي ومشهد في الشمال الشرقي وبقية نقاط البلاد.
إن الحقيقة المذكورة أعلاه تبطل خدع وكذب النظام ولوبياته التي تتحدث عن أن المظاهرات والاحتجاجات في الداخل ضد النظام غير منظمة، ومن دون قيادة، بل على العكس فإن اعتراف وزير المخابرات الإيراني، ونشر أسماء بعض المعتقلين، يظهر أن المقاومة
منظمة من جميع القوميات والشعوب الإيرانية، ومن جميع طبقات الشعب، وهي موجهة ضد النظام في الداخل بشكل فعال، وتعمل على أسقاطه بأكمله بجميع أجنحته.
ولقد سجلت معاقل الانتفاضة أكثر من عشرة آلاف حركة احتجاجية في إيران في العام الماضي، وكانت أغلبها تحدث بشكل متزامن في مدن عدة وبشعارات واحدة ضد النظام.
والحقيقة الثالثة هي أن وزير المخابرات الإيراني اعترف مجبرا بأن المقاومة الإيرانية تعمل من أجل إسقاط النظام، وأن العقوبات الدولية ضده وضد قوات الحرس، وازدياد الضغوط على النظام يؤدي لتشجيع الشعب أكثر على إسقاطه، وهذا يكشف الكذبة الثالثة للنظام ولوبياته الذين يروجون أن الضغوط الدولية المتزايدة ضده تؤدي لجنوح أقسام من الشعب نحو النظام أو أجنحته المختلفة.

عضو لجنة الشؤون الخارجية
في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

You might also like