الإبداع القانوني الكويتي اتجاه الصميم
نافع حوري الظفيري
لا توجد دولة في العالم تقوم تشريع القوانين والقرارات بمثل ما يوجد عندنا في الكويت، وعندما نقول أن الكويت “غير” فلم نذهب عن سياق هذه الكلمة من معنى وحقيقة وواقع، فعملنا وقوانيننا يجب أن نختلف فيها عن الآخرين، وإلا لن نكون قد عملنا واشتغلنا.
“قوانيننا لوحدنا وقوانيننا مختلفة وقوانيننا عكس المسار”، أما الآخرون فهم لا يفقهون ولا يعلمون ونحن غير
دول مجلس التعاون الخليجي جميعها في الأسبوع الماضي التزمت بقرارات الفيدرالي الأميركي وقامت برفع الفائدة إلا الكويت فهي غير ولا عرفنا ما السبب، ولا أحد من المسؤولين عن ذلك خرج علينا بتصريح يوضح الحقيقة من ذلك والأسباب.
فأموال الكويت بدأت تخرج إلي بنوك الخليج بسبب تلك القرارات السلبية وأصبحت أموال الكويت يشتغل بها لتنمية دولهم، أما نحن بالكويت لا نعرف من الشخص المسؤول عن ذلك وهل هناك مجلس إدارة أصدر بياناً توضيحياً عن ذلك، فالجهات الدولية المتخصصة بذلك ومنها “الشال “انتقدت هذا القرار، وانتقدت قانون بيع الأجازات بشدة لا مثيل لها، فهل الكويت تغرد خارج السرب لتكون متميزة عن الآخرين أم هناك أسباب لا توجد الا في قناعة من اصدر تلك القرارات أم أننا لا يعنيننا ما يدور من حولنا من أعمال مصرفية سريعة متفقة مع قرارات البنوك العالمية… أم أننا نستمر في فتح المطاعم حتى أصبحنا الدولة الأولى بالعالم بنسبتها، فالأحسن أن مطاعمنا مميزة.
ومطاعمنا على كثرتها أصبحنا شعب يأكل كثيراً ولكن لا يعرف يطبخ… لأننا غير.
اللهم احفظ الكويت.
محام وكاتب كويتي
Nafelawyer22@gmail.com