الإمارات تُهدِّد إسرائيل بوقف الاستثمارات وتدرس خفض التمثيل الديبلوماسي

0 84

أبوظبي، عمان، واشنطن، عواصم – وكالات: فيما تتواصل تداعيات زلزال تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والتي قال فيها إنه لا يوجد شعب فلسطيني، كشفت صحيفة عبرية عن زيارة سيقوم بها وفد إماراتي برئاسة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد إلى إسرائيل للتنديد، وسط أنباء عن اعتزام أبوظبي تقليص تمثيلها الديبلوماسي لدى تل أبيب.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلاً عن مصدر ديبلوماسي إماراتي، إن بن زايد سيزور إسرائيل لمقابلة الرئيس يتسحاق هرتسوغ، للتعبير عن الإدانة الرسمية لتصريحات وزير المالية التحريضية التي أدانتها أبوظبي ودول عربية وغربية، وبحسب الصحيفة لم يتضح ما إذا كان الوفد سيلتقي أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أو وزير الخارجية إيلي كوهين.
من جانبها، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن الخارجية الإماراتية طلبت من السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد الخاجة عدم مقابلة أي مسؤول حكومي إسرائيلي، واشارت إلى أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قال للمسؤولين الإسرائيليين: “إلى أن نتأكد من أن نتانياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتمكن من العمل بشكل مشترك”.
في سياق متصل، هددت الإمارات إسرائيل بوقف الاستثمارات فيها، إن استمر العمل في قانون الاصلاح القضائي الذي يتمسك به نتانياهو للتملص من محاكمته بتهم الفساد، وقالت مصادر عبرية ان المسؤول الإماراتي خلدون المبارك سينقل رسالة للحكومة الإسرائيلية يحذر فيها من قانون الإصلاح القضائي الذي تروج له الحكومة، وسيبلغ نتانياهو أن القانون المقترح سيصعب من مواصلة الإمارات الاستثمار في إسرائيل.
وفي عمان، وافق مجلس النواب الأردني على توصية للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي، على خلفية تصريحات وتصرفات وزير مالية الاحتلال العنصرية تجاه الأردن وفلسطين، وطالب رئيس المجلس أحمد الصفدي الحكومة بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية إسرائيل خريطة مزعومة تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة،على منصة كان يتحدث عليها في باريس، معتبرا ما قام به وزير الاحتلال ينمّ عن غطرسة إسرائيلية لا تحترم المعاهدات والمواثيق الدولية، مطالبا الحكومة بالتحرك لمواجهةا التصرفات الرعناء.
وفي ردّه على مداخلات النواب، أكد وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن هذه المواقف توحِّد الأردنيين، وأن خريطة الأردن لا يرسمها إلا الأردنيون، مشددا على أن الأردن عصيّ على المؤامرات كافة بقيادته الهاشمية.
وفي واشنطن، وفي خطوة استثنائية في العلاقات بين البلدين، استدعت الخارجية الأميركية السفير الإسرائيلي لديها مايكل هرتسوغ للاحتجاج على قرار الكنيست الإسرائيلي السماح لمستوطنين العودة إلى أربعة مستوطنات في شمال الضفة الغربية تم إخلاؤها عام 2005. وأوضحت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي أن الاستدعاء يأتي لـ”محادثة توبيخ في أعقاب إقرار الكنيست إلغاء قانون الانفصال في شمال الضفة الغربية”، مضيفة ان التوبيخ آلية ديبلوماسية نادرة للغاية في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب هيئة البث، فقد اجتمع هرتسوغ مع نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شرمان، التي أعربت عن قلق واشنطن العميق من الخطوة الإسرائيلية التي تجيز بناء مستوطنات شمال الضفة الغربية.
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات سموتريتش “غير المسؤولة”، وقالت في بيان “ندعو الأشخاص المُعيّنين في مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية إلى التحلي بالوقار المطلوب واحترام كرامة الآخرين، والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تسهم في تصعيد التوتر”.
وفي الداخل الإسرائيلي، أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تخوفهم من تأثير أقوال سموتريتش على التعاون الأمني مع مصر والأردن.

You might also like