البحرين تنجح فى إدارة الملف الصحي

د. سعاد ياسين

لاشك ان الجهود التي بذلتها مملكة البحرين في سبيل مكافحة انتشار فيروس كورونا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسي آل خليفة لم تذهب سدى، حيث تعد البحرين من الدول القلائل على مستوى العالم التي استطاعت محاصرة ومنع انتشار الفيروس منذ اجتياحه دول العالم بفضل الستراتيجية التي نفذها الفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بمستوى عال من الاحترافية والكفاءة، ومن خلفه الكوادر الطبية والعلمية والتمريضية المدربة التي وقفت في الصفوف الأمامية في مواجهة انتشار الوباء، واستمراراً لتلك الجهود تمثل الحملة الوطنية للتطعيم التي أطلقتها البحرين خطوة كبيرة ضمن الخطوات التي تم اتخاذها لمحاصرة الوباء، فتوفير الدولة اللقاح بالمجان لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء يعد ترجمة للالتزام الانساني الذي تتبناه الدولة بشكل عام لما يوفره ذلك من سبيل لحماية الجميع من خطر الاصابة.
هذا النهج اتبعته الكثير من الدول ولا سيما الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وبفضل تلك الخطوات استطاعت البحرين تسجيل نجاحات كبيرة في هذا الصدد مع التراجع التدريجي لأعداد المصابين التي يوازيها الارتفاع النسبي لأعداد المتعافين من الاصابة، فروح الفريق والاصطفاف خلف القيادة، وانتشار الوعي الصحي بمخاطر انتشار الفيروس على الأمن الصحي، وتوفير الامكانات الطبية والبشرية والاقتصادية والاجتماعية من أجل انجاح تلك الجهود كانت مدعاة لانتقال البحرين الى مستويات غير مسبوقة فى مكافحة الوباء وفق مؤشرات الاشارات الضوئية للانتشار، حيث تم الانتقال من المستوى الأصفر الى المستوى الأخضر والذي يعني أن البحرين أول دولة عربية تخلع الكمامة في الاماكن العامة، لكن الفريق الطبى يؤكد على أن هناك مناسبات لن تخضع لمعطيات الاشارة الضوئية لمستوى الانتشار لما تحمله التجمعات خلالها من مخاطر على الصحة والسلامة العامة، ولما يحتاجه الأمر من ضرورة اتباع الارشادات والطرق الصحية في التعامل من دون التهاون والحرص على أن الجميع قد أخذ التطعيم ضد الفيروس حتى لا يكون هناك ردة عكسية وتكلل الجهود بالقضاء التام على الفيروس.

كاتبة بحرينية