البحرين ومؤشر السلام العالمي

0 218

د. سعاد ياسين

يعد مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في مدينة سيدني الأسترالية من المؤشرات المهمة التي يقاس من خلالها مستوى تحقيق السلام على كل المستويات، ولا شك أنه أيضاً يشير إلى المناطق الأكثر عنفاً في العالم باعتبارها من المناطق الأقل في مؤشر السلام.
ورغم التراجع الذي شهده هذا المؤشر خلال العام الماضي والمقدر بنسبة 0,07 في المئة، وهو تاسع تراجع له خلال العقد المنصرم، لكنه شهد تحسنا لمؤشرات السلام في 87 دولة بينما سجل تراجعاً في 73 أخرى، وتظل آيسلندا تحتل المرتبة الأولى للدول الأكثر سلاماً في العالم منذ عام 2008، وايضاً نيوزلندا والدنمارك والبرتغال وسلوفينيا.
في المقابل ونظراً للأحداث العنيفة السائدة نجد افغانستان تحتل سلم الدول الاقل سلاماً للعام الرابع على التوالي، ثم اليمن وسورية وجنوب السودان والعراق، فيما هناك ثلاث مناطق من بين تسع شهدت تحسنا، منها منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، ثم أوروبا وجنوب آسيا، ونتيجة القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفه للبحرين، ومخرجات مشروعه الاصلاحي الذي ساهم في تحقيق مستويات متقدمة من السلام الاجتماعي داخل المجتمع البحريني، فقد حققت البحرين تقدماً في ترتيبها في نسخة المؤشر 2020 متجاوزة أربع عشرة مرتبة، وفي نسخة المؤشر لعام 2021، واحتلت البحرين المرتبة 102 عالمياً متقدمة ثماني مراتب، واحتلت المرتبة الثامنة عربياً، ويعزى ذلك إلى الدور الكبير الذي تؤديه السياسة البحرينية لنشر ثقافة السلام داخل المجتمع، وفي المحيطين الاقليمي والدولي، واستطاعت البرامج الحكومية أن تؤتي ثمارها بنتائج مهمة على مستوى تمكين المرأة والشباب داخل المجتمع، ليس للمواطنين فقط، بل للمقيمين ايضا، وتشجيع ودعم الابتكار والتحول الاقتصادي بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للألفية الجديدة.

كاتبة بحرينية

You might also like