التصريحات المخجلة الوطن ثم الوطن ثم المواطن
الشيخ علي الجابر الأحمد
لاحظت كما لاحظ غيري من مواطني هذه الارض الطيبة بعض التصريحات المخجلة الصادرة ممن يفترض انهم كويتيو الهوى والهوية، تطالب بإلغاء الجهاز المركزي الذي مهمته الحفاظ على الهوية الوطنية الكويتية، والصادر بمرسوم اميري، فيما على الحكومة تثبيت وتجديد الثقة بمسؤوليه، وعدم التفاتها للاصوات النشاز، بل دعم هذا الجهاز ورئيسه، والعاملين فيه لأهميته الى ان ينهي مهمته، بعد كشف الدخلاء والمزورين، والمطالبين بالجنسية زوراً وبهتانا.
واذا كان اصحاب المطلب المخجل يصل الى عشرين او حتى مئة شخص، فإن الرافضين له نحو مليوني مواطن كويتي، لذلك نقول للاخوة هداهم الله وابقاهم: لا حاجة لعاطفتكم التي قد تدمر البلد مستقبلا، وانتم تحت ترابه.
لا تجعلونا نشك في ولاء بعضكم او حصوله على جنسيته بالتزوير، علماً أننا مطمئنون بحرص القيادة السياسية على الحفاظ على الهوية الكويتية، وما تم نقله عن نائب، او ناشط، او طارئ، ما هو الا لعب بالوقت الضائع، والاعلان عن بطولته الزائفة، ومثلما تحملنا مسؤولية اخطاء الماضي، وجب علينا الا نكررها في المستقبل بعد ان عرفنا نتائجها، من نواب هذا المجلس وما قبله، وعلى حكومتنا العزيزة ان تكسر كل شوكة قبل ان تجرح اي جزء من اعضائها.
واقول للأخوة الكويتيين “البدون جنسية”: أهلاً وسهلاً بالشريف منكم في بلده الثاني الكويت، واقامة طيبة، وكما يقول المثل لغير المواطن “يا غريب كن أديب”، فمن منكم يستحق الجنسية فله الحق بهذه الارض، ومن لم يستوف شروطها، فالكويت بلد الامن والسلام عيشوا بها ما تبقى لكم من عمر بهدوء، فالكويت للكويتيين وليس لغيرهم، مع ترحيبنا بكل من يريد كسب العيش الحلال من جميع الجنسيات وآخر دعوانا: حفظ الله الكويت وقادتها وشعبها من كل شر ومكروه، وحفظها من الحاسدين والحاقدين والطارئين، وبعض الكويتيين، وجعل من لا يريد للكويت خيرا ان يضع الله كيده في نحره… اللهم آمين.
• يقولون الحكومة لم تحسن اختيار وزرائها، فهل الشعب أحسن اختيار نوابه، ولو أحسنها بحسن نية تفاجأ بسوئها من بعضهم؟
• أبيات أعجبني معناها لتطابقها مع بعض الأصدقاء في العالم والمعذرة لبعض مفرداتها:
“الكلب يبقى كل مهما تربيه
طبع النجاسه في خلايا عروقه
مثل الردي مهما من الطيب تعطيه
لازم ردي الاصل طيبك يبوقه”.
• لا يمكن تجديد أثاث المنزل الا بعد التخلص من القديم، كذلك التجنيس لا يمكن فتح بابه الا بعد تنظيف الكويت من المزورين.
• كثير من قرارات مجلس الوزراء السابق، وما قبله، تم الغاؤها بعد صدورها لعدم دراستها الدراسة الوافية، لذلك على مجلس الوزراء الحالي، وقبل فتح باب التجنيس لابناء الكويتيات، التفكير بالاثار المترتبة على ذلك بعد عشرين سنة.
• استطيع ان احصل على محبة اي مجموعة من الناس بالمجاملة والنفاق، والتنازل عن المبدأ مقابل رضاهم، وتأييد رأيهم بلا قناعة، هكذا هم مؤيدو موضوع الغاء “الجهاز المركزي”.
• ليعذرني من لا تعجبه هذه المقالة لان الكويت عندي اهم منه ومن مؤيديه.
مواطن كويتي