الحرب بالأمراض

مشاري محمد الاسود

بعد أحداث 11سبتمبر ظهر مرض الجمرة الخبيثة، وفتك بحياة العديد من الأشخاص حيث تم عمل ابحاث قبل ظهور المرض بأيام، ورصدت رسائل تم توزيعها على عدد بسيط لمجموعة من الموظفين تكون داخل ظرف يحوي بداخله مادة تشبه الغبار الخفيف كانت هذه هي عبارة عن مليارات من الذرات المسببة للمرض الخطير، وبعد استجواب واستدعاء الآلاف من الأشخاص تبين ذلك الأمر المريب، وفشلت جميع السلطات بعد عرض مكافآت ضخمة لمن يدلي بمعلومات بمعرفة هوية الشخص الذي قام بإرسال هذه الذرات الخطيرة وليومنا هذا لم يتعرف على هذا الشخص.
في القرن الثالث عشر، كانت جيوش المغول تغرس سيوفها في التربة وتطلقها لتضمن نشر عدوى خطيرة من خلال الجروح الناتجة عن المعارك في آسيا مما ساهم بنقلهم المرض الأسود الخطير وهو الطاعون، وكذلك في الحرب العالمية الثانية سممت اليابان ألف بئر مياه بالكوليرا والتيفوئيد لكي تقوم بالابادة والانتقام من الصين وشعبها.
العالم الآن في حالة استنفار قصوى على جميع الاصعدة، بسبب انتشار فيروس “كورونا” الفتاك الذي يزهق الأرواح في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من أقوى دولة اقتصادية ألا وهي الصين منافسة للولايات المتحدة الأميركية!
السؤال هل نعيش الآن حربا من نوع جديد هي” الحرب بالأمراض”؟

باحث دكتوراه فلسفة
في جامعة القاهرة