الحملة الدولية ضد معاهدة الخزي والشؤم تحقق أهدافها

0 143

موسى افشار

الاصداء الكبيرة التي نجمت عن الحملة الدولية، التي تقودها الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي، ضد معاهدة الخزي والشؤم المشبوهة بين نظام الملالي والحكومة البلجيكية في وسائل الاعلام العالمية، والاهتمام الملفت للنظر وتسليط الاضواء عليها، أمر أصاب نظام الملالي بالذعر والهلع، لأنه بات يلاحظ جيدا أن العالم صار يهتم بكل نشاطات وفعاليات الايرانيين الاحرار ضد النظام، وتفهم المقاصد والاهداف السوداء والخبيثة للنظام من وراء هذه المعاهدة القذرة، التي تهدف، أولا وأخيرا، الى إعادة الارهابي أسدي الى إيران، وجعله يفلت من العقاب الذي لا بد أن يناله.
التظاهرات الغاضبة التي عمت مختلف مدن العالم من جانب أنصار المقاومة الايرانية و”مجاهدي خلق” ضد المعاهدة المشبوهة والتي كشفت عن أن النظام يسعى الى ان يعيد أحد جلاوزته المجرمين الى إيران،والسخرية والاستخفاف بالقوانين الدولية، فمن دون شك قد انتبه لهذه التظاهرات والنشاطات الضخمة للمتظاهرين الايرانيين، خصوصا أنهم يجسدون مطالب عادلة ومشروعة، ويقفون بوجه مخطط مشبوه يستهدف إفلات إرهابي مجرم من العقاب.
الرأي العام العالمي، وبعد أن عرف جيدا أن نظام الملالي هو نظام قمعي يؤمن بمبادئ وقيم قروسطية، ويسعى من أجل فرضها على الشعب الايراني، فإنه قد عرف أيضا أن المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، تمثل الامل للشعب ببناء إيران المستقبل، وإنها البديل الواقعي الحقيقي لهذا النظام، وإن الملالي يشعرون بالذعر من هذا الامر، ويرون فيه تطورا خطيرا ينذر بقرب حلول نهايتهم، لا سيما بعد صدور قرار محكمة بروكسل الصادر في 28 يوليو الماضي، والقاضي بتمديد الحظر المفروض على عودة أسد الله أسدي شهرين، وعقد جلسة شفوية يوم 19 سبتمبر المقبل لاعادة النظر في شكوى المقاومة الايرانية، مما يعني عجز الحكومة البلجيكية عن تسليمه للملالي حتى ذلك التوقيت، على اقل تقدير.
وهويعني أن القضاء البلجيكي قد وجد نفسه مضطرا للاستماع والانصات الى صوت الحق والتمهل، وإعادة النظر في قضية يحاول نظام الملالي الالتفاف عليها، وخداع القضاء البلجيكي والعدالة الدولية.هذا القرار الذي صعق نظام الملالي، وأثبت له أن المقاومة الايرانية وأنصارها ومؤيدوها، داخل وخارج إيران، بمقدورهم قلب الطاولة على رأسه، وجعله يدفع ثمن جرائمه رغما عنه، إنما يمثل ويجسد حقيقة أن الصراع والمواجهة بين هذا النظام الارعن وبين الشعب والمقاومة الايرانية مستمر ومتواصل حتى تحقيق الهدف الاسمى بإسقاط النظام.

عضو لجنة الشؤون الخارجية
في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

You might also like