الراعي يجمع النواب المسيحيين لتسريع الاستحقاق الرئاسي بخاري عند قائد الجيش... ورسائل للبنانيين: لا تعولوا على اجتماع باريس

0 74

بيروت ـ من عمر البردان:

بعد تفويض القمة الروحية المسيحية له باتخاذ ما يراه مناسباً لتحريك الملف الرئاسي، باشر البطريرك بشارة الراعي وفقاً لمعلومات “السياسة” اتصالات على أكثر من صعيد، وتحديداً على الساحة المسيحية من أجل دعوة النواب المسيحيين إلى عقد اجتماع موسع في بكركي، يتضمن بندا وحيدا يتعلق بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت. وكشفت المعلومات لـ”السياسة”، نقلاً عن أوساط كنسية، أن “البطريرك سيضع النقاط على الحروف في الاجتماع المنتظر، وسيحمل كل نائب مسيحي مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، مع ما له من انعكاسات بالغة السلبية على الأوضاع الداخلية، وخاصة على الوجود المسيحي.
واشارت الاوساط إلى أن البطريرك سيشدد أمام النواب على ضرورة أن يتم الاقتراع بالاسم وليس وبالورقة البيضاء، باعتبار أن هذا الإجراء يطيل عمر الشغور، ويعرض البلد إلى مزيد من الأخطار، فيما ذكرت المصادر أن بكركي لا تعارض في هذا السياق تعديل الدستور لمصلحة انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، إذا كانت القوى السياسية مؤيدة لهذا التوجه .
ووسط هذه التحركات اشارت مصادر نيابية إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئاسية، إلا إذا كانت واعدة بانتخاب رئيس، وتحديد موعدها بانتظار المعطيات التي تتوفر لديه وفق الإتصالات التي يقوم بها والتي تسمح باعتماد مقاربة جديدة .
وفي إطار الحراك الدبلوماسي المتصل بالاستحقاق الرئاسي، سجلت زيارة لافتة قام بها سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون، في اليرزة،
وذلك بالتزامن مع زيارة السفير الفرنسي المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان الذي بدأ زيارة لبيروت تستمر يومين، وقال السفير دوكان بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السرايا الحكومية، أمس، أنه سيبحث خلال زيارته للولايات المتحدة أميركا السبل الآيلة لتحييد ملف الكهرباء في لبنان عن”قانون قيصر” الأمر الذي يتيح لبيروت حل أزمة الطاقة”.
في موازاة ذلك، علم أن بيروت تلقت رسائل ديبلوماسية تشير إلى أن التعويل على اجتماع باريس الخماسي لإنهاء الشغور الرئاسي، أمر في غير محله، لأن هذا الاجتماع سيعقد على مستوى خبراء، وليس مخولاً البحث في الشأن الرئاسي في لبنان.ما يبقي الكرة في الملعب اللبناني، ويحمل المكونات الداخلية مسؤولية أساسية في تعبيد الطريق أمام تفاهمات تقود إلى التوافق على الرئيس العتيد.
ومن هنا يأمل رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بأن يعي المسؤولون حقيقة هذا الواقع، لأن الخارج ليس مهتماً بلبنان، وأن يبادروا بالتقاط الإشارات الخارجية السلبية، من أجل تسريع الخطى نحو صيغة توافقية، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وطي صفحة الشغور المدمرة.
إلى ذلك، وفي خطوة تهدف لإعادة ترميم الجسور مع “التيار الوطني الحر” بعد اتساع الهوة بين الطرفين، زار وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد، أمس، الرئيس السابق ميشال عون، وبعد اللقاء أكد النائب محمد رعد، أن العلاقة التشاركية وفرت مناخا مواتيا لبناء مشروع الدولة وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني”. واعتبر رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض، أن زيارة “حزب الله” الرابية، ولقاء الرئيس عون مجرد عواطف لا تُصرف في السياسة .

You might also like