
السعودية وعُمان تتفقان على ضرورة حل مشكلات المنطقة عبر الحوار بن فرحان والبوسعيدي شددا على تمكين مسيرة التعاون الخليجي وتنسيق المواقف لمُعالجة التحديات
مسقط، عواصم – وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره العُماني بدر البوسعيدي على ضرورة حل مشاكل المنطقة عبر الحوار، وشددا على عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين المملكة وسلطنة عُمان، وحرص قيادتيهما على دفع وتمكين مسيرة التعاون والشراكة في كل المجالات التي تعود بمزيد من المنافع والنماء للبلدين والشعبين الشقيقين، وعلى المنطقة بأسرها ودول مجلس التعاون الخليجي.
وعقب اجتماع تشاوري عقد في العاصمة العمانية مسقط بحثا خلاله العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، إضافةً إلى استعراض فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الجانبين استعرضا مجموعة من مجالات وفرص التعاون والشراكة بين البلدين على المستويين الحكومي والقطاع الخاص، وأكدا عزمهما عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق العُماني السعودي خلال العام الجاري، بعد أن تم استكمال تشكيل اللجان والفرق المنبثقة عن المجلس كافة، والتي سوف تقوم خلال الفترة المقبلة بعقد اجتماعاتها التحضيرية.
وفي الشأن السياسي وعلى صعيد التطورات الإقليمية والدولية، بحث الوزيران عددًا من القضايا والمستجدات وشدّدا على أهمية استمرار تنسيق المواقف بشأنها والتعاون البنّاء في معالجة التحديات التي تواجه المنطقة بكل السبل والوسائل السلمية المتاحة، عبر الحوار والتوصل إلى الحلول التوافقية التي تعزز دعائم الأمن والاستقرار والسلام للجميع.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع التشاوري الذي عقده مع البوسعيدي بالمثمر، مؤكدا أن العلاقات العُمانية السعودية قوية ووطيدة وتشهد تطوّرا في مجالات عدة، وبوادر لمشروعات كبرى ستعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وقال بن فرحان في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية إن هناك تطورا كبيرا في المجال الاستثماري مع فتح المعبر الحدودي بين البلدين، مشيدا بمخرجات المنتدى الاستثماري العُماني السعودي الذي عُقد في الرياض خلال الفترة من 31 يناير الماضي إلى الرابع من فبراير الجاري.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عزم دول المجلس بذل كل الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، مشددا خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، على دعم مجلس التعاون للجهود الأممية وللحكومة الشرعية وتمسكه بحل الأزمة سياسياً وفق المرجعيات الثلاث.
كما شدد البديوي على أهمية دعم تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين أبريل وأكتوبر الماضيين، وتوسيع مكاسبها لما لها من مردود إيجابي على حياة اليمنيين، وضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل الضغط على الحوثيين للانخراط الجاد في العملية السلمية والقبول بدخول المفاوضات وصولاً لسلام عادل وشامل.
من جانبها، عقد سفير السعودية والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر اجتماعاً مع ليندركينغ، حيث استعرضا جهود المملكة لدعم جهود السلام ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، ودعم الحكومة والاقتصاد اليمني، وأكدا دعم جهود المبعوث الأممي بشأن المفاوضات مع مختلف الأطراف للوصول إلى سلام مستدام في اليمن.
وبحث آل جابر وليندركينغ سبل تعزيز التعاون لدعم الجهود الأمنية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن ودعم أمنه واستقراره وتنميته.