الشباب البحريني ركيزة مهمة لبناء الوطن

0 243

د. سعاد ياسين

تعد شريحة الشباب إحدى أهم اركان المجتمع البحريني التي حظت برعاية غير مسبوقة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، وهو أمر ساهم في تعزيز دور الشباب وتمكينهم ضمن أولويات تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، والذي انعكس بشكل إيجابي على برامج تمكينهم داخل مؤسسات البلاد من خلال الدور الكبير الذي أولته الحكومة برعاية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الذي يحرص دائماً على تمكين الشباب ببرامج عمل الحكومة، ومن خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدراتهم ومهاراتهم للمشاركة في المسيرة التنموية في البلاد.
وقد تكامل هذا الجهد المبذول في تمكين الشباب البحريني ودعمه المتواصل مع المبادرات التي اطلقها الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الانسانية، وشؤون الشباب والرياضة، لاستثمار طاقاتهم الإبداعية واشراكهم في تولي المناصب القيادية، وتحمل المسؤولية توافقت مع أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى التطبيقي.
وفي مقدمة تلك البرامج “جائزة الملك حمد لتمكين الشباب” وهي جائزة عالمية تهدف إلى تشجيع الشباب والاستفادة من دورهم في كل مجالات التنمية، وكذلك برنامج “فرص”، وهو يمثل إحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة، وإدماجهم ضمن العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة المحلية والإقليمية، بزيادة حجم كفاءة الشباب والارتقاء بالقطاع الشبابي عبر مساعدتهم على الابتكار وتهيئتهم للدخول في سوق العمل.
ومثلت “مدينة الشباب 2030” تطورا غير مسبوق لتوفير أفضل ظروف الرعاية والتمكين من خلال حشد طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم، وتزويدهم بالمعارف والعلوم اللازمة لصقل مهاراتهم، ورفع قدرتهم على الإدراك والفهم السليم، وهي إحدى سمات الشخصية القيادية الوطنية في تعزيز المكونات الشابة القادرة على العطاء والعمل.
لقد انعكست تلك الجهود وغيرها على مخرجات عملية التمكين، فوجدنا الشباب تحت قبة البرلمان الأخير، والمشاركة في العملية التشريعية لتحقيق المنظمومة الأمنية والاقتصادية التي تتوافق مع المسيرة الإصلاحية في البلاد، ودورهم الناجح في العديد من المجالات التنموية داخل البحرين وخارجها.

كاتبة بحرينية

You might also like