الشراكة المجتمعية وتعزيز روح الانتماء

0 153

د. سعاد ياسين

تعد مبادرة الشراكة المجتمعية الوطنية التي أطلقها وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة تجسيداً للعلاقة المتميزة بين رجل الأمن والمواطن والمقيم في مملكة البحرين، ومناسبة لتعزيز قيم المواطنة والتعاون لحفظ الأمن والاستقرار في ظل المسيرة التنموية الشاملة للملك حمد بن عيسى آل خليفة. لا شك أن وزارة الداخلية تضطلع بجهود وطنية عظيمة، وتقدم خدمات جليلة، وتضحيات رفيعة من أجل توفير الأمن والحماية للمجتمع، وفق ما تضعه الوزارة من ستراتيجيات تدعم تنفيذها الحكومة برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإطلاق المبادرة المجتمعية يستهدف خلق حالة من التواصل المستمر بين أفراد المجتمع ورجال الأمن بما يشعر أفراد المجتمع بالمسؤولية المشتركة بين المواطنين والدولة في حفظ أمن البحرين، وهو مفهوم جديد للأمن الشامل يدفع باتجاه تحقيق التنمية الشاملة في المملكة.
هذه الشراكة الوطنية تمثل حائط الصد الوطني ضد الدعوات الهدامة التي تستهدف إحداث هوة بين المواطنين ومؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة، ونشر الفوضى المجتمعية وزعزعة الثقة المتبادلة بين المواطن ودولته.
ومنذ إطلاق تلك المبادرة في الثامن عشر من مارس عام 2006 أضحت بمثابة نموذج رائد في دعم أسس الثوابت الوطنية البحرينية، ورفع روح الانتماء، فجعلت ضمن أولياتها احترام حقوق الإنسان في إطار الدولة المدنية الحديثة القائمة على ثوابت، وقيم العدل والمساواة، وسيادة القانون، وهو أمر أدى إلى خلق حالة إيجابية من التعاون بين طوائف المجتمع في إطار الأسرة الواحدة من أجل مجتمع أمن. دائماً ما يثبت المجتمع البحريني وقوفه إلى جانب القيادة الحكيمة للملك في وجه الدعوات التي تستهدف العبث بأمن واستقرار البحرين، حفظ الله البحرين وقائدها وشعبها.

كاتبة بحرينية

You might also like