العبث مع الوطن

0 136

سعود عبد العزيز العطار

ما يحدث باسم الديمقراطية عندنا فاق كل التوقعات، لذا نشاهد العجب من عنتريات المرشحين للإنتخابات، بالتذاكي بالخطابات، واختيار المصطلحات والتكتيك، والضرب تحت الحزام، فالمسموح والممنوع بالنسبة لهم متاح بالضرب على الوتر الحساس.
سواء في ما يتعلق بمشكلات البلاد والعباد، والتي مر عليها قرن وهي على حالها، أو بكيل سيل من الاتهامات، والتشكيك، والتخوين، والإقصاء، والتشويه، والتجريح، والقذف، والتشهير وتوزيع صكوك الوطنية.
فيما كان الأجدر فتح صفحة جديدة بتقريب وجهات النظر بالحوار الهادف بالحجة والإقناع لحل الخلافات، وتحدث المرشحين عن برامجهم الإصلاحية الحقيقية، وأن ترى النور رغم إن أغلبية من يخوضون الانتخابات كانوا نوابا أو وزراء سابقين، للأسف، ولم يقدموا شيئا يذكر، وحتى مع ترشح أسماء جديدة، تجد هؤلاء في نهاية المطاف يسيرون على النهج نفسه، فلا طبنا ولا غدا الشر.
العبث مع الوطن مرفوض، وعواقبه وخيمة وكبيرة، ومن هنا فالحكومة بالمقام الأول هي من تتحمل العبء الأكبر، ويجب أن تأخذ الأمور بجدية عالية باختيارها وزراء وفق معايير القدرة والكفاءة، لتحل المشكلات المعلقة، لا أن تتفرج عليها، وتكتف ايديها لأنها لا تستحق كل هذا التأخير والمماطلة في بلد أنعم الله عليه بالكثير، ولله الحمد.
وأن تطرح المبادرات والمشاريع والخطط المستقبيلة، وتحدد مهماتها للنهوض بالبلاد، وتفتح أبوابها للاستماع للجميع، وأن لا تلتفت عن صغائر الأمور لكي لا تضيع المزيد من الوقت، وذلك بتطبيق القانون على الجميع، ولا عيب أن تستعين بالأشقاء من حولنا لما وصلوا إليه من مراحل متقدمة في كل المجالات، كما استعانوا هم بنا في السابق.

آخر كلام
نستحلفكم بالله كفانا مكانك سر، والتضامن مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الذي أجمع عليه الجميع بأنه رجل هذه المرحلة الحساسة، والمهمة، والقادر بإذن الله تعالى على اجتياز كل الصعاب والعقبات بكل اقتدار وثقة، والوصول بالكويت إلى بر الأمان تحت ظل وراية قيادتنا الحكيمة، سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
والله خير الحافظين.

كاتب كويتي
sky494@hotmail.com

You might also like