العقوبات الغربية على روسيا… ورد موسكو

لانا بدوان

مدد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لمدة ستة أشهر، جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي منذ ايام.
حول هذا الموضوع قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن:” روسيا لن تستجيب للعقوبات بما يضر بها”، في الوقت نفسه، شدد الرئيس رغم القيود المفروضة” فإن السيادة الاقتصادية للبلاد في ازدياد، والاقتصاد الروسي تكيف مع ضغوط العقوبات الغربية التي ساهمت في تطوير عدد من الصناعات، وما يسمى برامج الاستبدال، واستبدال الواردات، واستبدال المعدات والتقنيات المستوردة، وتطوير صناعات التكنولوجيا الفائقة (الإنتاج)”.
اضاف بوتين:”لقد انقضت فترة عالم أحادي القطب، ويجب أن ننطلق من حقيقة أن العالم يتغير ويتغير بسرعة. ومهما كانت العقوبات المفروضة على روسيا، بغض النظر عما تخيفنا، فإن روسيا لا تزال تتطور، وسيادتها الاقتصادية تتزايد، ولقد وصلت القدرة الدفاعية إلى مستوى عالٍ للغاية، وفي العديد من المعايير، أهمها، ان روسيا تجاوزت العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة “.
في خضم هذا الموضوع وافق سفراء الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، ويتم تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية ضد روسيا كل ستة أشهر، بداية من عام 2014 حين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الاتحاد الروسي في ما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، وإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وتم توسيع إجراءات التقييد وتمديدها مرات عدة، وتعليق المفاوضات بشأن نظام السفر”من دون تأشيرة”، وفرض حظر على مسؤولين من الاتحاد الروسي من دخول دول الاتحاد الأوروبي، وتجميد اموالهم، كما تم الإعلان عن قيود تجارية ومالية وعسكرية.
ردا على ذلك، فرضت روسيا حظرا على الواردات من الاتحاد الأوروبي لعدد من المنتجات الغذائية، وهناك ثلاثة أنواع من العقوبات الاقتصادية، النوع الأول يقيد الوصول إلى الأسواق والخدمات المالية الغربية بالنسبة الى مؤسسات روسية حكومية محددة في قطاعات الصرافة والطاقة والدفاع. ويفرض النوع الثاني حظرًا على الصادرات إلى روسيا من أجهزة معينة عالية التقنية للتنقيب عن النفط وإنتاجه. أما النوع الثالث فيفرض حظرًا على الصادرات إلى روسيا من بضائع عسكرية وبضائع ثنائية الاستخدامات، كما يوجد تفهم دولي جيد لمبررات هذه العقوبات الغربية، لكن ما يزيد الأمر سوءًا هو أن روسيا فرضت حظرًا على الواردات الغذائية من الدول الغربية، فهل سيكون رد موسكو بشأن تمديد العقوبات قاسياً، وتعتمد سياسة الرد؟

باحثة عربية في الشأن السياسي مقيمة في موسكو