العلاقات الأميركية- الروسية

0 368

لانا بدوان

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا الهجوم “الشخصي” على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مع العلم بأن هذا الهجوم الشخصي كان يفتقد للأدب الديبلوماسي للعلاقات بين الدولتين. في مقابلة رئيس الولايات المتحدة الأميركية مع تلفزيون ABC،أجاب بايدن بالإيجاب عندما سئل عما إذا كان يعتبر فلاديمير بوتين “قاتلاً”.
روسيا دعت سفيرها في واشنطن”أناتولي أنتونوف” إلى موسكو للتشاور حول مستقبل العلاقات الأميركية- الروسية مع الرئيس بوتين في لقاء مع ممثلين عن جمهورية القرم وسيفاستوبل، كما تمنى الرئيس بوتين لرئيس الإدارة الأميركية ان يكون بصحة جيدة!
بعد ذلك اقترح الرئيس الروسي أن تجري أميركا حوارًا مفتوحًا على الهواء في الأيام المقبلة، لكن البيت الأبيض رفض هذه المبادرة بشكل قاطع.
جعلت تصريحات بايدن بالفعل العلاقات السياسية بين البلدين متأزمة وقابلة لنشوب حرب باردة جديدة بين البلدين لاسيما بعد رد الكرملين بأن روسيا دائما تطمح للأفضل لكنها تستعد للأسوأ.
التصريح الآخر لبايدن قوله: “على بوتين أن يدفع الثمن!”، وذلك بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومعاقبتها ذلك بعد كشف تقرير للمخابرات الأميركية حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية مما استعدى الكرملين لرد بأنّ موسكو تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لإعداد نفسها لعقوبات أميركية جديدة. بايدن اليوم هو رئيس البيت الأبيض السيادي، لقد أصبح ثمن كلماته كبيراً، وليس من المستغرب أن يتم قياسها بشكل منحاز على “المقاييس الصيدلانية السياسية” في واشنطن نفسها، وفي موسكو والعالم. هنا يأتي السؤال الرئيسي الذي يهم الجميع: هل وقع الرئيس الأميركي ضحية استفزاز الصحافي الذي كان يتسم بالحرفة الصحافية، أم أن جوابه كان على قدر المسؤولية؟ لا أحد يعرف الجواب حقا، اعتقد شخصياً، بعد مشاهدة الفيديو عدة مرات، أميل إلى تفضيل الخيار الأول، اميل لذلك الرأي “بدرجة أقل من الثقة”.

جامعة موسكو
دراسات عليا بالقانون الدولي

You might also like