العمل التطوعي
الشيخة انتصار المحمد الصباح
العمل التطوعي أساس من أسس العمل الخيري في المجتمعات وهو عطاء من دون مقابل ومن يقوم به ينظر إلى هذا العمل من منظور ديني وخلقي وقيمي، وكل الأديان حثت على هذا العمل، والعمل التطوعي يقدم المساعدات والعون وبذل الجهد من اجل الآخرين طواعية دون إجبار من احد وهذا العمل من العناصر الإيجابية في المجتمعات.
وللعمل التطوعي ايجابيات على من يقوم به، فمثلًا من خلال هذا العمل يحصل المتطوع على خبرات مختلفة ومتنوعة ويستفيد من وقته بعمل يفيد مجتمعه وكما يتعلم المتطوع من خلال هذا العمل فن التواصل مع أفراد المجتمع.
ولقد ضرب ابناء الكويت أكبر مثل في العمل التطوعي، وهذا ان دل فإنما يدل على الوعي الكامل بأهمية خدمة المجتمع وأفراده، كما ينم على الثقافة المجتمعية الراقية، تراهم يسعون إليه ففي كل أزمة أو احتياج إليهم يهبوا كالجندي في المعركة. ففي هذه الازمة “كورونا” ترى المتطوعين من الشباب والفتيات في الجمعيات التعاونية يقدمون خدماتهم لابناء الوطن والمقيمين على ارض الكويت الحبيبة وتراهم يطهرون المناطق المختلفة بالمواد المطهرة.
هؤلاء يقفون بجانب رجال الشرطة يقدمون ويعرضون خدماتهم، ويقدمون المواد الغذائية لكل محتاج ويقدمون الكمامات والمطهرات وغيرها للمواطنين والمقيمون يبذلون الجهد والمال لإسعاد لآخرين، ففي كل الميادين تراهم منارة ينيرون الدروب لكل محتاج، مبدأهم ما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط. هؤلاء هم فعلا درع الكويت الاول، كيف لا وهم يتعلمون من سمو أمير الإنسانية المحفوظ من الله سبحانه وتعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر وسمو ولي العهد الأمين.
نائب رئيس الاتحاد العربي
للتضامن الاجتماعي