العمل الزراعي بروح الفريق الواحد

0 158

محمد صنهات العتيبي

شهد القاصي والداني خلال “أزمة “كورونا” جهد جميع المزارعين الكويتيين، والعاملين في المزارع من دون استثناء، وعملهم المتواصل، وبذل أقصى درجات التفاني في خدمة الناس، الأمر الذي انعكس، وبشكل ملحوظ، على عدم ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، وذلك من خلال توفير معظم الأنواع التي يحتاجها المستهلك!
لقد كان دور اتحاد المزارعين خلال جائحة “كورونا” خير شاهد على أن للمزارعين دورا مهما في توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين والمقيمين، مما يؤكد أن الجهود ذاتها ستكون حاضرة لتأمين الأمن الغذائي للبلاد في ظل الظروف الإقليمية والعالمية الصعبة بعد الحرب الروسية-الأوكرانية!
ووجودنا كاتحاد زراعي لم يكن إلّا مظلة وسقفا يحمي مصلحة المزارعين العامة لتأدية الدور العام لخدمة هذا البلد المعطاء، فهم أي المزارعون خير عون وسند للحكومة في تلبية احتياجات المواطنين خلال الأزمات الصعبة، كما أن الحكومة لم تأل جهداً في تلبية المتطلبات اللازمة لهم.
لكن علينا أن نعطي جانباً من حقيقة ما ينقص الإنتاج الزراعي، وهو ضرورة زيادة الدعوم للمزارعين لتوسيع الرقعة الزراعية الأمر الذي ستتضح صورته أكبر مع الظروف الإقليمية، من اجل تحقيق الأمن الغذائي المحلي.
من دون غض النظر عن جزء من المطالبات التي تُعطي المزارعين أريحية في زيادة الإنتاج المحلي، أبرزها تخفيض أسعار كروت المياه العذبة وعودتها إلى ما كانت عليه في السابق وأيضا زيادة دعوم المياه والكهرباء!
ولا ننسى ضرورة السماح للمزارعين ببيع منتجاتهم في الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، بالإضافة الى توفير دعم حقيقي مجز للمنتج الزراعي الوطني حتى يتمكن الاتحاد من تأمين الأمن الغذائي بشكل دائم!
ومن منطلق “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، لزاماً علينا توجيه الشكر الى وزير الاشغال العامة المهندس علي الموسى على جهوده بإصلاح طرق المزارع، وتفاعله السريع مع مطالبات اتحاد المزارعين، وتواصله الدائم مع الاتحاد، وسعيه الدؤوب الى إزالة كل المعوقات وحل المشكلات التي تواجه المزارعين.
والشكر الأكبر موصول للمزارعين على تعاونهم مع الاتحاد، وحرصهم على تسليط الضوء على المشكلات والمعوقات التي تواجه الزراعة، والعمل بروح الفريق الواحد.

رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين

You might also like