الكويت أولاً الوطن ثم الوطن ثم المواطن
علي جابر الأحمد
عندما سكت أهل الحق عن الباطل ظن أهل الباطل أنهم على حق.
من الغربة والاستنكار من بعض النواب السابقين الذين يتشرفون بأنهم كويتيون، ويعملون لمصلحة بلدهم لم يصوتوا على تشكيل لجنة لكشف المزورين، والاغرب من ذلك صمت الحكومة السابقة، الذي يدل على موافقتها ومؤازرتها لرأي النواب، للاسف.
والسؤال: ماذا ينتظر المواطن من نواب يقبلون التزوير، وحماية المزورين، فكيف لنا ان نتفاءل ونأمل بمستقبل مشرق لأجيالنا القادمة من نواب بهذه النوعية، وخلفهم الحكومة التي عليها واجب حماية شعبها من اللصوص والمزورين، والموالين لغير الكويت.
بعد هؤلاء النواب، الذين لا نأسف على رحيل المعترض منهم، نتمنى من الناخب ان يشترط على المرشح
الجديد مقابل التصويت له ان يهتم بهذا الموضوع عند وصوله الى الكرسي الاخضر، ولا ينسى الناخب طلب القيادة السياسية حسن الاختيار وهي عبارة لها ترجمة واسعة المعنى.
كما على المرشح ان يلتزم طلبات الناخب، وينفذها عندما يصبح نائباً، ويفعل كل ما يتعلق بمصلحة الكويت أولاً، ولا يتبع رأيه، ويتجاهل رأي ناخبيه.
وعليكم كناخبين ان تحاسبوا نوابكم عند تغيير نهجهم، كما عليكم ان تتابعوا تصريحاتهم، والتزامهم طلباتكم، قبل النجاح وبعده، ولا تتوقف مسؤولياتكم عند التصويت فقط، وتتجاهلوا ما يؤديه من اعمال تعكس توجهاتكم، ونسأل النواب المؤيدين للمزورين، او افترضنا، ان شخصا زور توقيعك او زور معاملة تخصك فمن المؤكد انك ستقدم شكوى، وتلجأ الى القضاء لاستعادة حقك المسلوب من المزور لعدم قبولك تصرفاته، فكيف تهتم بمصلحتك ولا تهتم بمصلحة وطنك، الذي هو اكبر منك، ومن اسرتك، ومنا جميعاً؟
واخيراً وليس آخراً نصيحة للنواب والوزراء الجدد: اياكم ان تنسوا القسم الذي نسيه بعض زملائكم السابقين بعد دقيقة من تلاوته.
* * *
اصدقوا بأعمالكم
من يؤمن بالديمقراطية فعليه قبول نتائجها، ولا ينزعج من فشله ونجاح الاخرين، طالما هو ينادي بها ويؤيدها، ويعلم، كما يعلم غيره، أن من الاستحالة ان يحالف النجاح الجميع فكل منكم واجتهاده، اما ان ينتقد او يعادي غيره بعد سقوطه فهذه هي الانانية بعينها.
وكذلك التصويت على الرئاسة، اذ ليس من المنطق ان تهاجم من يصوت ضد رغبتك لتعاديه، وتقلل من شأنه امام الملأ، كما لو كان عدواً لدودا لمجتمعك، كما حصل في المجلس السابق، طالما ان التصويت حر فمثل اختيارك لشخص، فللاخر اختيار غيرك.
مع رجاء تثبيت العقل وقبول النتائج بروح رياضية، ومن يفوز بكرسي الرئاسة على النواب تهنئته مع مد اياديهم له لتحملكم المسؤولية جميعا، امام وطنكم، وشعبكم.
ابعدوا الشكوك عنكم لتحل محلها الثقة وحرية الرأي بالتصويت بلا باركود، ولا قسم ليشعر المواطن أن قدوته في نوابه الذين يتعاملون بحسن النية، وليس بسوئها، وفق الله من قرن القول بالفعل بوطنه ، ولا وفق من يعمل عكس ذلك.
* * *
تحايل
لا يخرج المسلم من بيته للعمل او التسوق او النزهة الا بعد ان يقول بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله، ويضيف: اللهم اني اعوذ بك ان اضل او أُضل او ازل أو أُزل او اظلم او أُظلم او اجهل او يُجهل علي.
ليحمي نفسه من اي سوء، ولا يعلم ما سيواجهه عند غيابه عن منزله، فالبعض منا يتعرض لحوادث واعتداءات غير متوقعة بلا ذنب ولا سبب، من اشخاص خارجين عن السيطرة، لتكون النتيجة بعد القبض على الجاني أنه مريض نفسياً، اذ بهذه البطاقة التي يحملها من مستشفى الطب النفسي تنقذه من العقاب، ولهذه البطاقة اهمية كبيرة ممن لا يخافون الله، اذ يحصلون عليها بطريقة او اخرى ليزداد عدد المرضى النفسيين، وهم اقل مني ومنك اخي القارئ، لكنها الواسطة التي دمرت الكويت، ودمرت ضعفاء النفوس، وهذا الامر بإذن الله تعالى سيتوقف بعد ان سمعت سمو الرئيس طلب اعادة الكشف على ملفات المرضى للتأكد من الفعليين من النصابين، وغيرها من السلبيات الكثيرة التي ستختفي ان شاء الله لتنصلح الحال بفتح صفحة جديدة بجهود رئيس مجلس الوزراء ووزرائه بتنفيذ اوامر وتعليمات سيدي سمو الأمير، وسيدي سمو ولي العهد، حفظهما الله تعالى.
* * *
النواب
* هل هم من الاصحاب ام من الاحباب ام من طارقي الأبواب؟
* هل هم من ينادي بالاصلاح وبيده اليمنى السلاح لجني الكثير من الارباح؟
* هل هم من الاسباع ام من اطباعهم الخداع ام من محبي لي الذراع؟
* هل هم من مروجي الكلام ام ممن يطلق السهام بأول الفجر واخر الظلام؟
* هل من ميزتهم الاحسان ام ممن يطعن فلان بعلان ام من يرتوي ويظل عطشان؟
* هل هم من محبي الديار ام ممن يقوده الاشرار ليقطع اجسامنا بالمنشار؟