الكويت.. صلابة مجتمع وحنكة قائد
خالد وليد المطيري
تتكرر دائماً دعوة سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لأبنائه بالتمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف في مواجهة من يريد إشعال الفتنة وشق الصف الوطني، وسموه يؤكد صلابة المجتمع الكويتي ووحدته في مواجهة المخربين والفكر التكفيري المتطرف وتكاتفه في السراء والضراء.
فالكويت هي البلد الطيب،تنتفض دائماً لمساعدة المحتاجين في الداخل والخارج، ونجد الكويت برقعتها الصغيرة، قد غطت بمساعداتها شتى دول العالم، لذا لم يكن غريباً على سمو أمير البلاد أن يحظى بلقب “أمير الإنسانية”…وبفضل من الله وتوفيقه ذاع صيت البلاد في المحافل الدولية.
ولقب “أمير الإنسانية” لم يأت من فراغ أو من أعمال إنسانية بسيطة أو يسيرة قدمها صاحب السمو، فالجميع يشهد له باليد الطولى في العمل التطوعي والإنساني، وقد تبوأت الكويت في عهده مكانة مرموقة وكان لها موضع عز في مختلف المحافل، فما إن تتنادى الأمم للوقوف إلى جانب دولة منكوبة، حتى تكون الكويت في الصدارة بأموالها وخدماتها وأبنائها المتطوعين، وهذا كله بتوجيهات من صاحب السمو الذي لا يفتأ ينبري للأمور الجسام فيداويها بالأفعال لا الأقوال.
الكويت لها دور كبير على الساحتين العربية والخليجية، فقد توسطت من قبل في الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون عام 2014، واستطاع سمو الامير بخبرته الديبلوماسية الواسعة أن يتوصل إلى صيغة اتفاق الرياض لتنفرج الأزمة، وعاد السفراء الخليجيون إلى الدوحة، وغيرها من الأزمات الأخرى، والآن هي تلعب الدور نفسه في تهدئة الأوضاع الخارجية، وتأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في الداخل لحماية المؤسسات العامة.
وما زال سمو الامير يؤكد أن “الحرس الوطني الكويتي يُعد أحد الركائز الرئيسية التي تعول عليها الكويت في منظومة الأمن والدفاع عن الوطن، وما يقوم به أفراده من واجب مشرف في حفظ وصون أمن الوطن العزيز واستقراره بالتعاون مع إخوانكم في الجيش والشرطة، لهو موضع تقدير واعتزاز الجميع”.. عبارات سمو أمير البلاد، لهي تأكيد على قوة الكويت الداخلية وصلابتها ضد أي شر.
كاتب كويتي