الكويت وعُمان… نهج واحد
بسام القصاص
تجاوزت العلاقات الكويتية العُمانية ومنذ سنوات طويلة الطابع التقليدي للعلاقات بين الدول الشقيقة لتنطلق بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة– حفظهما الله ورعاهما – وذلك بفضل الإرادة المشتركة والمتبادلة لتطويرها وتنميتها لتتواكب مع ما يجمع بين سمو الأمير وأخيه جلالة السلطان، من روابط عميقة واعتزاز وتقدير وود دائم ومتواصل، يمتد بتأثيراته الطيبة والملموسة إلى كل جوانب ومستويات العلاقات بين الدولتين والشعبين الكويتي والعُماني الشقيقين.
وطوال 52 عاما مضت التقت السياسة الخارجية الكويتية والعمانية في نهج واحد من الثبات على المبادئ والإسهام في حل المشكلات الإقليمية والدولية نتيجة العلاقات التاريخية ووشائج الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات عريقة منذ فترة زمنية طويلة.
وقد وقع البلدان الشقيقان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات عدة منها الديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية، ومن ذلك تأسيس اللجنة المشتركة بين البلدين عام 2001 والتي يترأسها وزيرا خارجية البلدين، كما أن البلدين بينهما تبادل تجاري بلغ نحو 700 مليون دولار خلال العام الماضي، كما قامت الكويت بتزويد سلطنة عمان منذ أيام بـ 100 ميغاواط عبر شبكة الربط الخليجي.
ولا يخفى على أحد العلاقات الأخوية بين البلدين التي نراها ونلمسها جميعا في المناسبات سواء الرسمية أو الدينية، إذ يتبادل الزعيمان برقيات التهاني التي تحمل عبارات مختارة بعناية لتؤكد عمق وتاريخية العلاقات بين الكويت وعُمان، كما أن احتفال العيد الوطني الكويتي أو العُماني تكون مظاهرة حب وأخوةبين البلدين تبدو أيضا في الاحتفالات وبرقيات التهاني.
كاتب مصري