الملك حمد… قائد عالمي للتعايش السلمي

0 239

د. سعاد ياسين

هنيئاً لنا وللبحرين ملكنا، فإيماناً بدور عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، في تعزيز قيم السلام، والتعايش السلمي، والحوار بين الأديان على المستوى العالمي، وترسيخ مبـادئ الثقافـات المختلفة، تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية من مجلس أمناء جامعة “موسكو” الحكومية للعلاقات الدولية، وذلك نتيجة للنهج الذي بناه، وتم تكريسه في سياسة الدولـة ومبادئها من أجل تعزيز قيم ومبادئ السلام والتعايش والاخاء بين الشعوب، ودوره النبيل السامي في إعلاء القيم الانسانية الحضارية، وتوحيد الجهود الدوليـة من أجل استقرار العالم ورخائه، وهو ما وضع البحرين في مكانة متقدمة في هذا المجال، سواء على المستوى السياسي، أو البرلماني أو الاقتصادي في إطار التكامل والتعاون الدولي لمواجهة الكوارث الانسانية، ودعم كل توجهات المساعدة ونبذ العنف والتطرف.
إن منح الملك حمد تلك الدرجة إنما هو رمز لما يضطلع به من دور دولي رفيع ومؤثر في دعم السلام العالمي والتعايش السلمي، والحوار بين الأديان، والتشجيع على حوار الاديان، ونبذ الفتن الطائفية والعرقية التي تستهدف إهدار فرص السلام والتنمية، بل إن سعيه أضحى نهجاً مؤسسياً على المستوى الدولي من خلال وجود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي فى جامعة “سابينزا” الايطالية التي من أهم مخرجات الكرسي الأكاديمي هو نشر ثقافة التسامح وتعزيز مبدأ التعايش والتحاور، وايضاً الاعلانات المتعددة لدعم تلك القيم، ومنها إعلان البحرين، وإعلان تأييد السلام والتوقيع على اتفاق مبادئ إبراهيم، والسعي المتواصل لدى الحكومات العالمية والمؤسسات المدنية لدعوتهم إلى التعاون وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأمن والسلام العالميين، وجعله نبراساً يضيء طريق الأجيال القادمة من أجل نبذ اللجوء الى العنف وحل الخلافات بالطرق الودية بعيداً عن الاستخدامات المتطرفة للقوة التي تخلف وراءها دماراً مادياً وبشرياً وتترك أثاراً نفسية كبيرة على النشء، اضافة الى إضعاف جهود التنمية والرخاء التي لا تتحقق الا بالتعاون والسلام.

كاتبة بحرينية

You might also like