اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب
ا.د.عادل السعدني
احتفل العالم الشهر الماضي باليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، الذي اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 72/165 يوم21 اغسطس من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا الارهاب واجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الارهاب والناجين منه، وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الانسان وحرياتهم الاساسية وتعزيز سيادة القانون.
وتتناغم الستراتيجية المصرية لمكافحة الارهاب مع الأهداف العالمية، حيث تحرص القيادة السياسية كل عام على تكريم ضحايا الارهاب وأسرهم، وبخاصة رجال القوات المسلحة والشرطة الذين ذادوا بأرواحهم من أجل حماية الوطن ومقدراته، وذلك عرفاناً لما قدمه الشهداء من تضحيات. لذا يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة توفير كل سبل الدعم لأسر الشهداء، حيث تم انشاء صندوق خاص لرعايتهم هم وابناؤهم، بل وحرص سيادته على الاسراع بتفعيل القانون رقم 16 لسنة 2018، وصرف جميع المستحقات للأسر، واستمرار العمل على تنمية برامج الرعاية من خلال الصندوق وتطويرها بما يتوافق مع المستجدات والتطورات الخاصة باحتياجاتهم، وتكريم اسماء الشهداء من خلال إطلاق اسمائهم على المنشآت الحيوية في الدولة، سواء كباري أو مدارس أو غيرها من أجل تخليد ذكراهم، ليكونوا قدوة للأجيال القادمة في التضحية والفداء، والذود عن الاوطان. لاشك أن الدولة المصرية واجهت موجة شرسة من الارهاب الاسود خلال الفترة الماضة ولا تزال عناصر تلك الجماعات الارهابية تحاول تعكير صفو الاستقرار والأمن داخل الدولة المصرية، تنفيذا لأجندات اقليمية ودولية ترغب في تعطيل مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في كل المجالات، الزراعية والصناعية والخدمية والبنية التحتية، وفتح مجالات كثيرة للاستثمار الاجنبي في المناطق الجديدة، فالتنمية والأمن متلازمان اذ لا يمكن لأحدهما ان يتحقق في غياب الآخر، وقد تصدى أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة لمحاولات النيل من استقرار الدولة على كل المحاور الستراتيجية، وتأمين حدود الدولة ومواردها الاقتصادية، وحماية مصالحها القومية خارج الحدود، مما أدى الى سقوط شهداء من خيرة ابنائها، ولا يمكن أن ينسى الوطن ما قدموه من تضحيات من أجل حماية أهلهم وتراب وطنهم العزيز.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس