الْمُعَامَلَة بِالْمِثْل تَضمن الهَيْبَة الْمُتَبَادَلة حوارات

0 136

د. خالد عايد الجنفاوي

تشير الهيبة المتبادلة في سياق هذه المقالة الى الاحترام والتوقير والتقدير، وأحيانًا الخوف المتبادل بين الأشخاص، وبالطبع، ما إن تضعف أو تنعدم قدرة أحد الطرفين في التعامل بالمثل مع الطرف الآخر سيفتح هذا الضعف والنقص الشخصي الاختياري أبواب الاستهانة واللا مبالاة والاستخفاف بكرامة.
وأحيانًا عدم الاكتراث بآدمية الطرف الآخر وحقوقه وحريته، وكل ما يعتبره شأنًا مهمًّا بالنسبة له، ومن بعض مبادئ وسلوكيات المعاملة بالمثل لضمان الهيبة المتبادلة مع الآخر ما يلي:
– عَامِلِ النَّاس بِمَا تُحِبّ أَنْ يُعَامِلُوكَ بِه، وإذا لم يبدأوا يعاملوك بما تُحِبّ أَنْ يُعَامِلُوكَ بِه، فاعتبر هذه الكائنات البشرية الوقحة ألد أعدائك، وتعامل معها كما يجب عليك التعامل مع أعدائك اللدودين.
– تعامل بعض الناس معك بما لا تحب سببه الرئيسي هو فتحك لثغراتك النفسية والفكرية لهم، أو أنك بادرت بنفسك في منحهم قدرًا أكبر من قدرهم الحقيقي.
-اِستخف بمن يستخف بك، ولا تبالي بمن لا يبالي بك، ولا تكترث بمشاعر من لا يكترث بمشاعرك، ولا تحترم من لا يحترمك، وتصرّف مع الآخر كما يتصرّف معك، وتحدّث معه كما يتحدّث معك، ولا تستحي ممن لا يستحي منك.
-ما سيضمن تلقّيك معاملة متساوية من الطرف الآخر ترتكز حول عدم إفراطك في تعاملك السلبي أو الإيجابي معه، لا سيما مع من هو ليس أبًا أو إمًا صالحين.
-أضداد المعاملة بالمثل هي المعاملة غير المتساوية، والتغافل غير المستحق عن كوارث البعض في حقّنا، وتأمّل اعتراف واعتذار الآخر بأخطائه تجاهنا، وأن تكون قبليًّا أو طائفيًّا أو فئويًّا أكثر من الأشخاص المنتفعين من هذه الايديولوجيات.
-لا يمكن للمعاملة السيئة مع الآخرين ألاّ تثمر أحقادًا ونوايا انتقام لا تزول إطلاقًا من قلوب وعقول ضحايا المعاملة السيئة، وسيحصد المرء ما زرع في عقول وقلوب الآخرين، ولو بعد حين.
-الانسان التافه والساذج هو المتسامح بإفراط، ومن يعفو بإفراط، ومن يغفر، الأخطاء الكارثية المتعمدة عليه من قبل الآخرين، بإفراط، ولهذا السبب لن يحاول المسيؤون اليه التعامل معه مثل تعامله الأحمق معهم!

كاتب كويتي
@DrAljenfawi

You might also like