انعطافة “السلطنة”

0 367

باسل مرعب

القضية الفلسطينية قد تحتاج ربما إلى انعطافة جريئة ورؤية جديدة لإيقاظها من سباتها وتحريرها من زيف ودجل ونفاق حاملي رايتها، سواء داخل فلسطين أو خارجها، من حركات ثورية وأحزاب دينية وقومية وبعثية، وقادة وزعماء ودول، تاجروا على مدى عقود بدماء الفلسطينيين، وبالتالي وضع المفاوضات وعملية السلام مجدداً على المسار الصحيح.
ومن المؤكد أن إسرائيل ستظلّ “الضحية” في نظر المجتمع الدولي في إطار الواقع الحالي، وأي محاولة لاستمالة أو استعطاف هذا المجتمع لصالح فلسطين مصيرها بات معروفاً، من دون أن نسقط من أذهاننا أن امتلاك إسرائيل قوة عسكرية هائلة، يجعل من مواجهتها “عسكرياً” ضربا من السذاجة.
ولا بد أن ندرك أن فقدان دول الجوار المحيطة بإسرائيل القدرة على مواكبة التطور العالمي، من أبرز نقاط الضعف لهذه الدول والقوة لهذا الكيان المحتل، لذا فإن إرساء حالة من الهدوء والسلام في المنطقة ستدفع حكماً عجلة النمو، الاقتصادي والفكري والاجتماعي،العسكري، في هذه الدول، فتغدو ندّاً لمغتصبٍ تغذّى منذ نشأته على ضعفها وهوانها.
المزاج الدولي يبدو أنه بات مهيّأ لإحداث تغيير جذري في عمق أزمة الشرق الأوسط، ألا وهي القضية الفلسطينية، بعد أن أثمرت العقوبات الدولية والأميركية، الاقتصادية والمالية والسياسية، في تجفيف تمويل منابع الشر والإرهاب في المنطقة، والأنظار باتت تترقب حاليا نتائج وردات فعل انعطافة سلطنة عمان… الحادة.

صحافي لبناني مقيم في الكويت

You might also like