اين هي صواريخ “حزب الله” ؟
إلياس بجاني
نسأل: أين هي صواريخ”حزب الله” التي ستنهمر على تل أبيب وعلى ما بعد بعد تل أبيب؟
ونسأل: أين هي تهديدات قادة إيران وملاليهم بتدمير إسرائيل خلال سبع دقائق وإزالتها من الوجود؟
أكيد لا حياة لمن ننادي، ولا جواب من الذين نسألهم لأن هؤلاء همهم الأول هو مساعدة إسرائيل وأضعاف الدول العربية وشعوبها، والإبقاء على احتلال لبنان وتدميره وتشريد شعبه وإفقاره، وليس محاربة وتدمير إسرائيل، وكل الوقائع العملية منذ سنين تؤكد هذه الحقيقة الساطعة كالشمس، التي، للأسف، يتعامى كثر من اللبنانيين عن رؤيتها والاعتراف بها.
على سبيل المثال لا الحصر فإيران و”حزب الله” وجيش النظام السوري هم من دمر مخيم اليرموك الفلسطيني في سورية، وقتلوا وشردوا وأذلوا وجوعوا سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، وليس إسرائيل، وهذا غيض من فيض مكارم إيران واذرعتها ونظام دمشق على فلسطين والفلسطينيين.
“حزب الله” باختصار هو فزاعة إيرانية يحتل لبنان خدمة لإيران ولمشروعها التوسعي المذهبي، ويخدم حكام إسرائيل في الاستمرار بتخويف الإسرائيليين به ومن خطر أسلحته عليهم.
“حزب الله” وراعيته إيران لم ولن يحاربا إسرائيل، ولكنهما حاربا ويحاربان كل الدول العربية، ويدمران مجتمعاتها ويزرعان بين شعوبها كل ما هو إرهاب، وحقد، وفرقة، وكراهية، ومذهبية.
اليوم وبعد إعلان ترامب ما يسمى “صفقة القرن” أي خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نسأل: أين هو “حزب الله” وأين هي صواريخه، وأين هي إيران وأين هي تهديداتها؟
ولأن كل عنتريات وتهديدات إيران واذرعتها وفي مقدمهم “حزب الله” ضد دولة إسرائيل هي مسرحيات، وكذب، ودجل، ونفاق، واستغباء للشعوب.
ولأن كل شعارات التحرير والمقاومة ورمي إسرائيل في البحر التي ترفعها إيران هي عدة شغل تستعمل لتوسيع انتشارها الاحتلالي، والتوسعي، والإرهابي، والملالوي فلا هي ولا حزبها الإرهابي في لبنان سيقومان بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، لا من قريب ولا من بعيد، وها هو الرد الصاروخي جاء من “حزب الله” ببيان فارغ من أي محتوى جدي ومن أي عمل عسكري…بيان ببغائي ونفاقي بامتياز.
ناشط اغترابي لبناني