باريس “مدينة النور” … تغرق في “القمامة”

0 87

في مشهد صادم، تغرق باريس “مدينة النور”، وعاصمة الموضة الجمال، وسط أطنان النفايات، وأكوام القمامة، تحت وطأة إضراب عمال النظافة، واحتدام التظاهرات الاحتجاجية ضد قانون المعاشات التقاعدية، المتواصلة، مع توقعات بتجدُّدها لأسابيع أخرى ما لم تتراجع الحكومة الفرنسية عن القانون.
ولم يستغرق الأمر طويلاً لتشويه صورة إحدى أجمل المدن في العالم وأكثرها شهرة؛ ففي الأسبوع الأول تراكم أكثر من 5 آلاف طن من النفايات غير المجمعة في الشوارع، ليصل هذا الرقم إلى ذروته ويتجاوز 10 آلاف طن، وفق آخر بيانات لبلدية باريس ومقر الشرطة.
وترى النقابات العمالية أن هذه الإضرابات تمثل ورقة ضغط سياسي على حكومة ماكرون، وتراهن على استمرارها وتفعيلها بشكل دوري، خاصة في مجالات الطاقة (محطات الطاقة النووية والغاز والوقود) والنقل (محطات المترو والقطارات والمطارات)، فضلاً عن مصانع النسيج وغيرها.
يذكر أن فرنسا تقع في متوسط الدول الأوروبية من حيث إنتاج النفايات، إذ ينتج كل فرنسي ما يقرب من 6 أطنان من النفايات المنزلية سنوياً.
وذكر عدد من الأطباء -عبر وسائل إعلام فرنسية- أن النفايات العضوية يمكن أن تنتج غازات سامة، مثل الكبريت والرصاص وثاني أكسيد الكربون، لأنها تبدأ التحلل بعد عدة أيام. كما يصبح انتشار البكتيريا في الجو أمراً سهلاً عبر الهواء في حالة الرياح القوية أو ارتفاع درجة الحرارة أو الرطوبة.

You might also like