بلدية الكويت وفوضى خيطان
لواء م. فيصل الجزاف
مؤسف حقا هذا الاهمال الكبير والتسيب في بعض المناطق، الى حد يصعب حصرها، أو الحديث فيها، لذا أطلب من مسؤولي البلدية في منطقة خيطان المكتظة بالمحال ومنازل العزاب، ان يلاحظوا الفوضى العارمة في النفايات، والشوارع المحفرة، والمياه الآسنة في كل مكان، والاوساخ والارصفة والفوضى في المواقف، كما أرجو من ادارة المرور التأكد من صحة الفوضى في ركن السيارات في تلك المنطقة.
أتساءل: أين مراقبو بلدية منطقة خيطان، ألم يشاهدوا كل هذا، ألا يوجد مشرف للمنطقة أو مدير لها؟ أين رقابة البلدية ومتابعتها، فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل تلك الفوضى.
أدعو الأخ مدير عام البلدية الى أن يذهب الى تلك المنطقة ويشاهد ما نتحدث عنه، فهذه إحدى مسؤولياته، فالعمل الميداني، والاطلاع على أحوال الناس وليس تقارير فقط ترسل من هنا وهناك، ففي المدن المثالية يعمل مسؤولوها على متابعة كل شأن فيها ضمن اختصاصهم، ويسعون الى تجميلها والتباهي بها من كل النواحي، فالتطوير ليس فقط في تخليص المعاملات، بل بمتابعة كل الشؤون الخاصة بمسؤوليات إدارات البلدية في مناطقها.
والتجول لا يحتاج إلى كاميرات وإعلام، بل يحتاج النزول إلى الميدان ومتابعة ومحاسبة التقصير للمسؤولين، فقد كفانا فوضى، وعلى الجميع أن يؤدي واجباته، وإلا التخلي عن منصبه، فالوطن يحتاج الى همة وعزيمة للبناء والتغيير، وأتمنى الاطلاع على خطاب سمو ولي العهد، حفظه الله، ليعرف كل مسؤول توجه القيادة للمرحلة المقبلة.
حفظ الله الكويت من كل مكروه وعبث، تحت ظل القيادة الحكيمة والطيبة لسيدي صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده الأمين الحازم، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.