ثبّتوا ولاءكم الوطن ثم الوطن ثم المواطن
علي جابر الأحمد
الكويت لم ولن يتغير موقعها على الخريطة، وكذلك جيرانها، المحبين منهم والكارهين، مثلما هي ثابتة في موقعها نريد ثباتها على مواقفها الصلبة عند المحن والتحدي، في الداخل والخارج، وتنفيذ القانون هو حفظ هيبة الدولة وكرامتها، ولا يمكن السكوت او التنازل عنه مهما حصل.
لذلك على المواطنين ان يتفهموا ويستجيبوا لتعليمات رجالات الدولة المكلفين بمهماتهم لاستتبات الامن ولطمأنينة الجميع، وعلى السادة النواب، بصفتهم ممثلين للامة، ان يلتزموا القسم، ويحافظوا على قوانين الدولة، ويذودوا عن حريات الشعب ومصالحه.
كما نتمنى ان تكون الفزعة للكويت، لا ان تكون للطائفة او القبيلة، او أي كتل سياسية اخرى، لحفظ الامن والامان، فانتبهوا يا شعب الكويت، بكل طوائفه وقبائله وجماعاته الاسلامية وغيرها، ان تختلفوا على محبة وطنكم الذي هو منكم وانتم منه، واحذروا من كسر قوانينه والولاء لغيره.
الكويت هي الام والاب وترابها اغلى ما في الكون، ومن طباعكم الوفاء والاخلاص، والتمني الاكبر عند تضامن النواب ضد قرارات الحكومة ان نشاهد الكتلة المتضامنة تتكون من نائب من الدائرة الاولى، واخر من الثانية، وثالث من الخامسة، وهكذا ليأخذ التضامن المصداقية وفي الوقت نفسه الابتعاد عن شكوك المواطنين بولاء نوابهم.
المزارع الكويتي
عسى الله يعين المزارع على مشكلاته الذي لم يجد من يحلها، لا الوزراء المعنيين، ولا رؤساؤهم للاسف، خصوصا التي تتعلق بانقطاع المياه المعالجة، والكهرباء التي تسببت باحتراق مولداتهم الكهربائية وغيرها طوال السنوات الماضية، ولا تزال المشكلات نفسها تعود بالضرر على المزارع حتى الديزل لا يتوافر بشكل دائم، وفي المقابل انخفض الدعم، وارتفعت ايجار الحيازات الزراعية، وكذا مياه المحطات.
وعليه يتمنى المزارع الكويتي ان تلتفت اليه القيادة السياسية بعين العطف وتطلق اوامرها بحل جميع المشكلات التي يواجهها، علما أن بعضهم تواجدهم بمزارعهم اكثر من تواجدهم في منازلهم، ومستحملين الخسارة لعشقهم بهواية الزراعة، وهو الان بانتظار الاخبار الطيبة التي ليست بعيدة عن التنفيذ باذن الله تعالى.
***
يفرجها ربي
والله اني أعرف ما في قلوبكم واعتذركم لعدم قدرتكم على الكلام، والوقت كفيل بتوضيح الامور، طال ام قصر.
***
المدينة الترابية
لا شك أن اللوحات الاستدلالية للمناطق والاماكن المهمة التي يتردد عليها المواطنون ضرورية لمن يريد الوصول اليها بسهولة، الا ان من عجائب حكومتنا الرشيدة انها تغفل عن ازالة لوحات استدلالية لمنطقة غير موجودة منذ سنوات، وتبقى الى سنوات مقبلة ايضا، فمن لا يعرف من الاخوة المقيمين عن حقيقة المدينة الترفيهية ومكان وجودها الذي اصبح مكانا للتخييم، ويتجه اليها عبر تلك اللوحات، يحتار ويتساءل عن مدينة موجودة باللوحة وغير موجودة على الارض.
***
نفاق
نفاق ومجاملات بعض المسؤولين وتعاطفهم الزائد مع معارفهم وأقاربهم هو أحد اسباب تعطيل تقدم الكويت، لان تلك الصفات البشعة التي شملت التعيين، وكسر القوانين، والبحث عن تبادل المصالح الخاصة، وايضا المجاملات بالتصريحات، والكذب عبر قلب الحقائق، وسوء السلوك، وغيرها، جعلتنا نرتكب اكبر خطأ بحق الكويت.