ثقة الشعب الزبدة
سالم الواوان
لم يكن تجديد الثقة بالشيخ حمد الجابر نيابياً فقط، بل كان هبة شعبية غير مسبوقة فرضت على النواب التخلي عن مكاسبهم الشخصية، وتجديد الثقة بالاسرة الحاكمة عبر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الشيخ حمد جابر العلي.
هذه هي الكويت التي اذا ارادت ان تتحرك لوقف العبث النيابي- الحكومي اختارت القوي الامين للتصدي لزمرة الفساد التي لا تزال تعبث بمقدرات البلاد والعباد.
بعد تجديد الثقة على النواب قراءة المزاج الشعبي جيداً، وعلى الحكومة مجتمعة ان تدرك كيف يمكن ان تتغلب على ترددها، وتتخذ القرارات الصحيحة لمعالجة الازمات التي تشهدها البلاد منذ عامين، ودفعت ثمنا باهظا جراء ذلك.
اليوم اصبحت مسؤولية الشيخ حمد الجابر اكبر بكثير مما كانت عليه قبل الاستجواب، لانه مثل بهذا التأييد الشعبي الكبير صوت الناس في مجلس الوزراء، ولا شك ان الدعم الذي قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد شكل دافعاً قويا في هذا المسار وتجديد الثقة بأعضاء الحكومة، وليس فقط بالشيخ حمد جابر العلي.
بهذا التحدي كسر سموه حاجز التردد في مواجهة الاستجوابات، فيما باتت حكومته مطالبة باقرار القوانين الشعبية من دون ان تكون رهينة لاي تيار، او اطراف داخل وخارج مجلس الامة الذي يعيش حالة من التفكك السياسي، وانجراف وراء المصالح الضيقة، سواء من نواب المعارضة او الحكوميين الذين لايقفون معكم الا من اجل مصلحتهم، والدليل ثلاثة منهم كانوا مع طرح الثقة.
صحافي كويتي
salemalwawan@yahoo.com