حرامية التأمينات! زين وشين

0 39

طلال السعيد

لكل مؤسسة حكومية عندنا حراميتها ولصوصها الخاصون بها، الذين يعرفون مداخلها ومخارجها، ويعرفون ما الذي يسرقونه، فبالامس القريب كشف النقاب عن حرامية البطاقة المدنية، وقبلها حرامية رخص القيادة في المرور، والطامة الكبرى التي مازال الشعب الكويتي يدفع ثمنها سرقة الطرق الكبرى التي لم يكتشف سرها حتى اليوم، فمن الحفر الى تطاير الحصى الى هبوط ارضها، واليوم يكشف النقاب عن حرامية في “التأمينات” والله وحده يعلم ما هو القادم!
كانت ولا تزال المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بخيلة جدا على عباد الله المتقاعدين، حتى حين جاء الامر بتوزيع جزء من الارباح على المتقاعدين، لم يتكرم مجلس ادارتها بتوزيع الارباح، وأخذ يماطل ويبحث عن الاعذار الى ان ثارت ثائرة الناس، فقام بتوزيع ثلاثة الاف دينار على كل متقاعد، لإسكات الناس، والمكافأة صرفت للمتقاعدين على مضض، فنزعت منها البركة!
ولكن المؤسسة موفقة باللصوص (و”السرقان”، والحرامية، فكل سرقة تحصل فيها اكبر من التي قبلها-اللهم لا شماتة- ويقولون ليس لدينا سيولة، فمن اين تتوافر لكم السيولة و”سرقانكم” منكم وفيكم، يسرقون سيولتكم ليلا ونهارا، وبدلا من أن تجفف الادارة العليا في “التأمينات” منابع السرقة، وتشديد الرقابة والقضاء على الحرامية، وسد الثغرات، فإنهم يزدادون بخلا على عباد الله المتقاعدين؟
ما يلفت النظر في سرقة “التأمينات” الجديدة، التي بالتأكيد لن تكون الاخيرة، لان حرامية المؤسسة منهم وفيهم، وعرفوا الطريق الى ذلك، نجد ان السرقة الاخيرة تمت بطريقة احترافية، لا يمكن ان تنفذ من شخص، او مجموعة صغيرة، بل من مجموعة محترفة على رأسها مسؤول لا يخاف الله!
حسابات متوفين تصرف معاشاتهم وتودع في حساباتهم، ثم تسحب بتوكيلات مزورة منذ مدة ليست قصيرة، حتى وصلت السرقة الى خمسين مليون دينار قابلة للزيادة، وهذا ما تم اكتشافه حاليا، وبالتأكيد سوف تكشف التحقيقات أمورا اكبر، وسنرى ان هذه السرقة بالذات لم تكتشف بالصدفة، فقد كان من الصعب اكتشافها ما لم يختلف الشركاء فيما بينهم!
سرقة “التأمينات” الجديدة التي تضاف الى قائمة السرقات السابقة التي اصبحت حديث الناس، وخصوصا المتقاعدين الذين كانت مطالبهم ترفض بسبب عدم وجود سيولة! والان فقط عرفنا اين تذهب السيولة…زين.

You might also like