“خلاجين” ميركل وبشوت الوزراء شفافيات
د. حمود الحطاب
طوال الـ16 عاما التي قضتها ميركل في السلطة، كانت تحصل على دخل شهري نظيرعملها كمستشارة يبلغ 25000 يورو، ويتكون هذا المبلغ من الراتب الرسمي والمكافآت وبدل مصروفات الخدمة. وبالإضافة إلى هذا الراتب الرسمي، تتلقى أنجيلا ميركل ما يقترب من 10 آلاف يورو شهريا، وهو البدل الذي تستحقه نظيرعضويتها في البوندستاغ “البرلمان”.
في المجموع، تتلقى المستشارة حوالي 35 الف يورو شهريا، ما يعني 420 ألف يورو سنويا، وربما يعادل هذا الراتب راتب وزرائنا مع البدلات والمكافآت ومصروفات الاسفار؟
وليست المسألة مقارنة بين رواتب بعض القيادات العليا في ألمانيا ووزراءالحكومة في الكويت ولكن المقارنة في انتاجية الوزراء والقيادات هنا وهناك، واسهل المقارنات ان نقارن بين المستوى الثقافي والتعليمي لميركل والكثير من وزراء حكوماتنا المتعاقبة فميركل تحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء وتعمل بها ايضا ولو عددت الشهادات الفخرية التي نالتها عالميا لملأت صفحة المقالات تقريبا ولا اقلل من شأن وزرائنا الكرام، ولكن اريد أن اقول ان بعض وزرائنا لايعرفون حتى كيف يسدون حفرة في الشارع اشتكى منها الناس مرارا وتكرارا .
ووفقا لمراسل “نوفوستي”، تعيش ميركل، مع زوجها أستاذ الكيمياء الدكتور يواكيم سوير، في بناية متعددة الشقق وسط برلين،وتقع شقة المستشارة في الطابق الرابع الأخير في بناية من القرن التاسع عشر، ولا توجد أسوار حول المبنى، كما أنه يفتقر إلى فناء أو حديقة. ووفقا لوسائل الإعلام، يوجد في البناية شقق سكنية، يقيم فيها ألمان في سن التقاعد وما قبل التقاعد، يقف على باب المبنى شرطي واحد فقط، وفي مكان قريب سيارة دورية. والملفت للنظر أن ميركل، رفضت الانتقال إلى سكن توفره الدولة،عندما استلمت منصب المستشارة. مقالتي كلها اريد من ورائها ان اسأل ؛ لماذا اصبح راتب الوزير تسعة الاف دينار؟ ما انتاجيته؟ وهل هو بشر مختلف عن الشعب فطوله مثلا ستون ذراعا كما الانسان في الآخرة او له عرض مضاعف في حجمه حتى يحتاج ان يملأ الفراغ فيه بهذا المبلغ تسعة الاف دينار؟ وهل نوعية السيارات التي يركبها تصنع له يدويا مثلا وبشكل خصوصي يتناسب وانتاجه؟ وهل يستطيع ان يأكل عدة خراف يوميا حتى يحتاج لمثل هذا المرتب الذي سيبقى معه دهر الدهارير وابد الآبدين؟! ولماذا مرتبات الشعب لاتكفي عند شراء اطارات للسيارة وملابس للصيف والشتاء، ماهذا التوازن المخيف، سئلت ميركل عن سبب التزامها بملابس يمكن أن نسميها عندنا “خلاجين” عرفها العالم كله فقالت انها لم تأت لهذا المنصب كعارضة ازياء.
ملاحظة: كان عنوان مسرحية كويتية قديمة نسبيا “بشت الوزير” فتغير العنوان الى “بشت المدير” ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
كاتب كويتي
shfafya50@gmail.com