خير البر عاجله

سعود عبد العزيز العطار

رغم المدة الزمنية القصيرة لتشكيل الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف الذي رحب واستبشر به الجميع بالخير والتفاؤل وبخاصة بعد سنوات عجاف طويلة، كونه قريبا من الجميع وعلى مسافة واحدة، فهو رجل عسكري تقلد الكثير من المناصب القيادية في وزارة الداخلية، كما تقلد منصب محافظ لمحافظة حولي الذي يشهد له الجميع بحسن وسمو أخلاقه وتواضعه ودماثة خلقه وسعة صدره وحسن طريقة تعامله الراقي مع الجميع، كما أنه ملم ويعرف أسرار دهاليز مشاكل الرياضة الكويتية التي لا تنتهي كونه لاعبا سابقا، لذا كان الاختيار موفقا لاستلام هذا المنصب المهم والحساس والذي يرسم السياسة العامة للحكومة باختياره الوزراء الأكفاء وتكليفهم بتولي المسؤولية في هذه المرحلة التي تحتاج المزيد من المتابعة والإشراف على سير خطة العمل في كل الدوائر الحكومية على أكمل وجه. الكل يترقب بشغف وحماس أن تسابق حكومته الزمن وأن ترفع شعار”خير البر عاجله ” لإنجاز وتسوية الكثير من الملفات العالقة الشائكة التي أكل عليها الدهر وشرب وبخاصة إنها جاهزة ومعروفة لدى الجميع سواء كانت مشاكل اقتصادية أو تعليمية أو رياضية أوترفيهيه أومن أجل تحسين الأوضاع المعيشة وغيرها ولطرح الكثير من المشاريع التي تصب لمصلحة الوطن والمواطن، فلا يجوز أن تكون لدينا كل هذه المشاكل الكثيرة المعقدة بلا معنى أو مفهوم واضح، ونحن في بلد مساحته صغيرة وخيراته كثيرة ولله الحمد ولدينا “مجلس بلدي” و”مجلس أمة ” ونعجز عن حلها بالسرعة المطلوبة فالمماطلة أوالتأجيل أو التردد من دون وجود أي مبرر مرفوضة في هذه المرحلة مع وجود شخص مثل سمو الشيخ أحمد النواف على رأس الهرم الحكومي .

آخر كلام
جميل أن نرى تفاعل بعض الوزراء بالاستماع لانتقادات الشارع الكويتي بالتعبير عن آرائهم على “السوشيال ميديا” وبخاصة بالرجوع عن بعض القرارات التي أصدروها هم أو من سبقوهم من الوزراء السابقين بحق أشخاص بالفعل لا يستحقون شرف حمل المنصب وهم كثر للأسف الشديد لعدة أسباب لا مجال لذكرها. يجب إعطاء كل ذي حق حقه بالعدل والمساواة وذلك بمحاربة الواسطة والمحسوبية التي نخرت وتغلغلت في هذا المجتمع لسنوات ولم يحرك لها ساكن ولنترك مقولة “ما في هالبلد إلا هالولد” فالكويت عامرة بأبنائها المخلصين فقط يحتاجون لفرص التواجد.
والله خير الحافظين

كاتب كويتي

sky494@hotmail.com