خيمة المؤامرات!
عبدالله السبيعي
لم تكن التسجيلات المسربة من خيمة القذافي سوى غيض من فيض لخيانات وجرائم أخرى ارتكبتها الأحزاب التي تتستر بالغطاء الديني، وليس لدينا أدنى شك أن ما خفي أعظم وأن الأيام المقبلة حبلى بالمزيد من هذه الفظائع التي يقوم بها أتباع هذا التنظيم اللئيم الذين يحملون لأوطانهم كل نكران وجحود.
خيمة القذافي أسقطت الكثير من الأقنعة التي يتستر بها أصحاب هذا الفكر الذين يؤمنون برفض فكرة الوطنية، وعدم الاعتراف بالدولة الوطنية الحديثة، ومشروعهم هو استخدام الدين لخدمة أحزابهم وللوصول إلى أهدافهم، وخروج هذه التسريبات للعلن فضح حقيقة حزب الإخوان وأتباعهم في الخليج، ودق مسماراً آخر في نعش هذا الحزب الذي يحيك المؤمرات التي تستهدف السلم والاستقرار الاجتماعي عبر تفجير موجة عنف في الكويت ودول الخليج واللعب على الورقة الطائفية ونشر الفوضى.
فمن جلس في خيمة القذافي المليئة بأجهزة التسجيل ووافقه وأيده، بل أضاف له المزيد من أفكار الشر والمؤامرات على وطنه وعلى دول خليجية أخرى لا يستحق أن يعيش في هذا الوطن وينعم بخيراته، بل يجب أن يكون للحكومة ومجلس الأمة موقف حازم تجاه هذه التصرفات وقطع دابر هذا التنظيم الإخونجي السام.
وعلى المجتمع كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أن يقوم بفضح النوايا الخبيثة والتخريبية لهم والتي تستهدف نسف اللحمة الخليجية، إذ إن هذه التسريبات المنشورة إنما تؤكد أن الخراب والتدمير ونشر الفوضى في المنطقة مشروع قديم متجدد لهم.
فيجب مكافحة هذا الفيروس الإخواني السام حتى يتم القضاء عليه وتجفيف منابع تمويله لتنعم أوطاننا بحرية وسلام ورفاهية واستقرار بعيداً عن هذا الفكر الشاذ القائم على الخيانة والدسائس وأن نسقط خيمة الإخوان كما سقطت خيمة حليفهم القذافي.
إضاءة: مخطئٌ من ظنّ يوماً أنّ للثعلب ديناً.
كاتب كويتي
@?AB_3bdullah1