روسيا ومصر تدعوان للتهدئة وكبح التصعيد والسعي للتسوية الفلسطينية لافروف وشكري شددا على وحدة سورية واستقرار ليبيا وناقشا تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو
موسكو، القاهرة، عواصم – وكالات: أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، ضرورة تكثيف الجهود الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية، والعمل على التهدئة وعدم التصعيد والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تعقيد الموقف. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع شكري في موسكو، إن البلدين اتفقا على ضرورة العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية وتجديد عمل اللجنة الرباعية الدولية، بينما أكد الوزير المصري أن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن وعضو في الرباعية الدولية، ودائما كانت داعمة للقضية الفلسطينية، ولا غنى عن التواصل معها، وإيجاد الأطروحات التي تعزز تواجد الرباعية الدولية، لافتا إلى استمرار التنسيق بين البلدين للدفع قدما بجهود التسوية ونهاية الأزمة. وشدد شكري على ضرورة الخروج من دائرة الصراع والتصعيد التي لا تخدم الاستقرار، والتي تؤدي على العكس لتعزيز التوجهات المتطرفة، وهو ما لا يصب في مصلحة دول المنطقة وجهودها. وفيما يخص الأزمة السورية، أكد لافروف تطابق وجهتي نظر مصر وروسيا بشأن وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران في تسوية العلاقات بين تركيا وسورية، مؤكدا دعم بلاده اهتمام الرئيس التركي في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسورية.
من جانبه، شدد شكري على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة السورية وعدم التواجد لقوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى التواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة سورية على كامل أراضيها.
وفيما يخص الأزمة الليبية، أشار وزير الخارجية المصري إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد القضية الليبية إلى الأطر الشرعية المتمثلة في المؤسسات الليبية ومقررات الصخيرات، مشيرا إلى أن مصر سوف تستمر في المضي قدما في جهودها في إطار التنسيق لعدم عودة المجابهات العسكرية، مضيفا أن لمصر مصلحة رئيسية لما بين الشعبين المصري والليبي من علاقات جوار وثيقة، وكذلك المصالح المتبادلة والأمن القومي وقضية مكافحة الإرهاب.
أما بالنسبة للحرب في أوكرانيا، فقد لفت شكري إلى أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة تقترح مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح للأطراف كافة، مشيرا إلى متابعة التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين والاستمرار في السعي لإيجاد حلول ديبلوماسية للأزمة.