سنة جديدة اتجاه الصميم
نافع حوري الظفيري
بعد ايام قليلة نودع سنة ونستقبل اخرى جديدة، التي نرجو من العلي القدير أن تكون سنة خير ورفاهية على وطننا الغالي وشعبه المخلص، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، ويعم السلام والامن والطمأنينة العالم اجمع.
لقد مضى عام بكل ما فيه من افراح واتراح وحوادث المختلفة، لكن هذه هي سنة الحياة، لكن الانسان بطبعه لا يرضى إلا ما كان لمصلحته وفائدته، ولهذا تأتي الاحداث بما لا يتناسب مع تمنياته في كثير من الاحيان، لان الباري عز وجل رسم لكل منا طريقه التي لا يعرف محطاتها الا حين يصل اليها. خلال 12 شهرا الماضية فقدتنا أناسا اعزاء علينا، وايضا فرحنا لكل ضيف جديد جاء الى هذه الدنيا ليكمل مسيرة الحياة، فالكوكب عانى الكثير من ويلات الحروب والدمار والأمراض التي خطفت الملايين من الأرواح البريئة، ولهذا فان كل قادم جديد هو امل ليكون مستقبلا منتجا وعاملا من اجل السلام والاستقرار.
يعيش العالم اليوم ازمة كبرى من صنع البشر، ومعها زادت الخلافات بين الدول والشعوب، وغالبية الاخبار عن المجاعات والحروب والازمات الاقتصادية في كل العالم، وكأن البشرية دخلت مرحلة جنون مطبق.
هناك نحو 300 مليون جائع في العالم لا يجدون قوت يومهم، بينما نحو مليار نسمة يفتقدون الى المياه الصالحة للشرب، كما ان هناك مئات الملايين الذين لا يحصلون على الدوء، وكل هذا بسبب الطمع والاستحواذ، وتخلف الخطط التنموية، والكيدية.
لقد كثرت مشكلات الإنسانية رغم التطور العلمي الكبير، وولذا فان مصادر توفير لقمة العيش باتت صعبة للغاية حتى أصبح الانسان كائنا ماديا، يسعى الى الحصول على اكبر قدر ممكن من المال حتى لو على حساب الملايين من البشر، وكأنه سيعيش مليون سنة.
في المقابل كثرت الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات، وبراكين وقلة الأمطار، ومعها قلت الزراعة والمياه الجوفية في كثير من الدول، وعمت البطالة العالم.
لكل هذا نطلب من الله العلي القدير أن يجعل 2023 سنة خير وطمأنينة لكل سكان الارض، وان تخمد الفتن والحروب وتعالج الأزمات، ونجعلها سنة سعيدة على إنسان هذا الكوكب.
” اللهم أحفظ الكويت ”
محام وكاتب كويتي
Nafelawyer22@gmail.com