شعرة معاوية

0 302

رجا حجيلان المطيري

اشتهر عهد الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان بعلاقات مميزة، اذ هو صاحب القول الشهير لو بيني وبين الامة شعرة ما انقطعت فإذا هم سحبوها ارخيتها، وان ارخوها سحبتها، وبذلك تم التوافق بين الامة في ذلك الزمان وبين خليفتهم، واستقرت الامور على نهج من المودة والتوافق.
لعل من المناسب ان نوظف شعرة معاوية في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وان يكون هناك استقرار في القيم يصاحبه حسن نية، لا سيما ان الدستور الكويتي الذي كتبه المؤسسون وتوافقت إرادة الأمة مع ارادة صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، حاكم الكويت آنذاك،ولعل من المناسب والضروري ان تحتكم السلطتين التشريعية والتنفيذية الى نصوص ومضامين الدستور حتى لا تكون هناك اجتهادات خاطئة.
ولعل من المناسب ان تلتزم كل السلطات بما تم تسطيره في الدستور، ولا ئحته الداخلية في ما يخص العلاقات بين السلطتين، وبين النواب وفق نص اللائحة الداخلية، التي توجب في مخاطبة عضو مجلس الامة زميله ان يقول الأخ العضو المحترم، اذ من الواضح أن كلمة محترم قد الغيت من قاموس بعض اعضاء مجلس الامة، وحل محلها قول «فج» مخالفاً لنصوص اللائحة الداخلية، ولم نسمع في الفترة الاخيرة ما يفيد بأن الاعضاء في المناداة يستخدمون نصوص اللائحة، واستبدلت هذه المناداة بألفاظ نابية لا تتفق مع قيم المجتمع ونصوص الدستور.
ولعل من المناسب ان نعيد الاقتراح القديم ان تكون هناك دورة توضيحية لكيفية التعامل مع نصوص الدستور، وذلك بعد اداء القسم الدستور، ولو لمدة اسبوع ويكون بعد هذه الدورة ادراك بأن القول الفصل للدستور وليس للاهواء.
نود في النهاية ان نتعاضد في كل المجالات لمصلحة الوطن، وان تختفي الى الابد العنتريات التي تجاوزها الزمن، وان نعيد التفكير الايجابي لنصل الى نقطة تلاقي بين كل السلطات.
حفظ الله صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الامين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

عضو مجلس أمة سابق

You might also like