عيد الصين الوطني الـ 70

العنود الصباح

احتفلت الصين بعيدها 70 بهذه المناسبة بعرض عسكري يمثل الأطول والأحدث في المجال العسكري في آسيا.
عرضت فيه كل التقنيات العسكرية الصينية، لكن ما يعتز به الصينيون اليوم هو التقدم والتنوع الاقتصادي الذي توصلوا إليه خلال 70 عاما، فضلا عن ذلك الاهتمام في مجال العلم والتعليم، وهو جوهر نجاح التجربة الصينية للوصول إلى المركز الأول في التكنولوجيا عالميا، وهذا احد الأسباب لنشوب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
تشتري الصين حاليا 42 في المئة من الأسواق الرقمية، ويعتمد المواطن الصيني على تطبيق الـ”وي شات” للقيام بكل ما يحتاجه: التحدث والتواصل، الدفع، طلب “تاكسي”، إتمام الإجراءات الحكومية وغيرها من الخدمات، لذلك أصبح من الصعب جدا للصينيين الاستغناء عن الهواتف الذكية.
بالإضافة إلى تنافس الشركات الصينية مثل” Huawei”،” Alibaba”و”Tencent”مع باقي الشركات العالمية مثل” Amazon “،” Apple”وغيرها، كما أصبح لآسيا حضورها الكبير في تطوير التكنولوجيا بدلا من الغرب كما هو المعتاد، كما طورت الصين شركات البنية التحتية، وآلـ” e commerce” والبنوك وأصبح لديها حضور عالمي في أقل من 25 عاما.
بالإضافة إلى تحديث وتطوير المؤسسات المالية، والإدارية، والتعليمية، والاجتماعية والعسكرية في وقت قياسي، وحققت تقدما كبيرا في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهذا سيغير ثقلها في المجال العلمي الدولي والاقتصادي، وهي سعت من أجل تحقيقه من خلال خطة” Made in China 2025″.
وسجلت تطوار كبيرا في مبادرة الحزام والطريق، وهي مبادرة اقتصادية للتطوير اللوجستي، وربط الأسواق العالمية بالصين. وهو ثاني أهم مشروع للصين بعد التطور التكنولوجي.
بناء على ما تقدم تعتبر العلاقات بين دول الخليج والصين ذات اهمية كبيرة، فدول الخليج العربي تعتبر مصدرا أساسيا من مصادر الطاقة (النفط والغاز) للصين، بالإضافة إلى سوق للمنتجات والشركات الصينية، ولدول الخليج محطة بطريق الحرير الصيني الذي تطمح أن تنضم إليه أغلب دول العالم.
لدى دول الخليج علاقة وطيدة بالصين من خلال التعاون في مجلات عديدة، منها الطاقة والطاقة المتجددة، الدفاع والمعدات العسكرية، والتعليم والبيئة والتكنولوجيا والاتصالات فشركة” Huawei” تعتبر الشركة الرائدة في المنطقة.

باحثة في الشؤون الصينية
والعلاقات الكويتية الصينية، طالبة دكتوراه