فرصة الإصلاح والتغيير متاحة بوضوح

0 150

لواء م. فيصل مساعد الجزاف

يسعى الجميع الى الإصلاح، بدءاً من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء حتى آخر وزير، لكن الإصلاح ليس عصا سحرية كن فيكون، لأننا نعيش مرحلة تغيير في كل قطاعات الدولة، وهو ما أكده سمو ولي العهد، حفظه الله، في الخطاب الاميري الذي ألقاه قبل الانتخابات، وكذلك النطق السامي في افتتاح الفصل التشريعي الحالي.
من هنا علينا جميعاً دعم في هذه المرحلة، برلمانياً وشعبياً، وعلينا ان نعترف بأن في التطبيق لا بد ان هناك بعض الاخطاء، لكنها ليست نهاية المطاف، فالتصحيح يجب أن يأخذ مساره، والذين ينفذون بشر غير منزهين عن الخطأ، لكن يعملون في اتجاه الإصلاح.
في المقابل، ان الانتقاد المستمر لا يصلح البلد، ولا يفيد، خصوصا عندما يكون مكررا، وفيه تجريح، وعلى الشعب ان يعرف انه الذراع المهمة للقيادة والحكومة، والبرلمان عليه واجبات التشريع لما يفيد الوطن والمواطنين، فالبناء ليس كالهدم، بل يحتاج الى وقت، وهو ما اكدت عليه الحكومة في برنامجها، لذا علينا الا نستعجل، بل نحفز المواطن على ممارسة دوره أيضاً في السعي الى تبيان الخطأ، لكن من خلال النقد البناء والسعي – كل من موقعه – لتحمل مسؤولياته الوطنية.
نحن لسنا في مدينة فاضلة، وكل الدول مرت بالظروف نفسها، واستطاعت الخروج من المأزق والانطلاق مجددا، لذا فان التفاؤل مطلوب في هذه المرحلة، والالتفاف حول القيادة لصون الوطن والحفاظ عليه من جميع النواحي.
هناك الكثير من القضايا التي تحتاج الى علاج جذري، لكن الصبر مفتاح الفرج في إصلاح كل ما هو خطأ، وسيأتي يوم نتذكر الماضي بكل ما حمل، وسنرى ان القادم أفضل بإذن الله.
حفظ الله الكويت بقيادة صاحب سمو الأمير، وسمو ولي عهده، الذي سيعبر المرحلة الحالية بكل تبعاتها، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

رئيس الهيئة العامةللشباب والرياضة السابق

You might also like