فوضى التصريحات إضاءات

0 135

فيصل الحربي

رغم وجود ناطق حكومي لنقل الأحداث والمجريات المحلية والاقليمية والدولية الى المواطن الا أنه، وللاسف، ثمة بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يدلون بدلوهم اتجاه بعض القضايا والامور التي تعد من المحرمات، ولاسيما أن بعضها يلامس مشاعر المواطن والمقيم وينتشر في الوسط الاجتماعي كالنار في الهشيم بشكل يؤثر على نفسية الشارع الكويتي دون رقيب أو حسيب.
ما يجري على الساحة الكويتية من تصريحات أقل ما يقال عنها بأنها مضللة تجاه بعض القضايا التي تهم الناس باتت بحاجة الى ضبط بل وانزال العقوبة بكل من يحاول أن يزعزع أمن المواطن والمقيم في الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولا الى الامن الغذائي الذي بات سلعة بأفواه هؤلاء.
الأحداث الساخنة المحلية والاقليمية والدولية باتت مصدراً غنياً لبعض الناشطين على مواقع التواصل ويتصيدون في الماء العكر ويوظفون الأزمات لمآرب شخصية وغير مسؤولة كما يجري الآن في الحرب الروسية- الاوكرانية التي القت بظلالها على مختلف جغرافية العالم الا أن ما يجري من تضخيم وتفخيخ تلك الازمات على المستوى المحلي وتجييرها لمصالح شخصية يستوجب من السلطات المسؤولة محاسبة كل من يتناول تلك الازمة وتأثيراتها على الواقع المحلي واثره النفسي على المواطن والمقيم.
من جانب آخر، فإن الحكومة عليها واجب، أيضاً، بأن يتصدر الناطق الاعلامي باسمها اسوة بباقي الدول الاقليمية والخليجية التي تتشابه فيما بينها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً الوسائل الاعلامية المحلية التقليدية والحديثة ويوضح للناس ما يجري في الواقع من ارهاصات تلك الازمات على حياة الناس وقطع دابر من يحاولون زعزعة المواطن الكويتي بامنه الغذائي.
الحكومة الآن مطالبة بتوضيح الأمور أكثر للمواطن الكويتي والمقيم على أرضها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الغذائية حتى لايكون هناك مكان لبث سموم هؤلاء في نفوس ابناء الوطن.

$ كاتب كويتي

Fasal-aldham@hotmail.com

You might also like