“كورونا” ومعاناة أصحاب المشاريع

بدر الدابان

لاشك ان وباء “كورونا” بات يشكل هاجسا صعباً على اصحاب المشاريع، بمختلف انواعها، وكلما طالت مدة الوباء زاد حجم المعاناة والخسائر، فهذه الازمة تتطلب تضافر كل الجهود للخروج منها بأقل الخسائر والاضرار، بدءا من الالتزام بالاشتراطات الصحية وهي الكفيلة بالحد من انتشار الفيروس وبالتالي التغلب عليه.
وامام هذا الوباء لا بد من ان يكون للحكومة دور في مساعدة المتضررين لتجاوز الخسائر التي تسببت بها هذه الازمة، فكم من الاسر تشتت بسبب الاستغناء عن خدماتهم من مقرات اعمالهم، وكيف لصاحب مشروع ان يغطي الالتزامات الشهرية عليه من رواتب، وسكن عمال وايجارات وغيرها، وهو لا يورد شيئا في الوقت، والديون تتراكم عليه كل شهر بسبب هذه الالتزامات.
نرى بين الحين والآخر اغلاق محال كبرى، وما يترتب عليها من خسائر مالية، ولا نعلم كم عدد المحال والشركات التي اغلقت بسبب هذه الجائحة، والضرر الكبير ايضا على اصحاب المقاهي، فمنذ بداية الازمة هذه المقاهي اصبحت تلاحقها الالتزامات الشهرية كالايجارات، ورواتب العمال والسكن، فمنهم من قام بتسليم المقهى الى المالك بسبب عدم قدرته على هذه الالتزامات وكانت خسائرهم بمئات الآلاف.
بهذه الازمة لا بد من الحكومة ان تساند اصحاب المشاريع وتساعدهم لتجاوز هذه الكارثة، حتى لا ينتهي بهم المطاف خلف القضبان، وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية تهدد الاسر، فمن الضروري مساندة ومساعدة هؤلاء المتضررين من هذا الوباء.

اعلامي كويتي