لبنان: الراعي يتريث في الدعوة لاجتماع النواب لتعزيز نجاحه يزبك لـ"السياسة": باسيل يريد توريط بكركي... وبري: بلغنا الرشد لصناعة التوافق

0 42

بيروت ـ من عمر البردان:

في الوقت الذي ينتظر لبنان ما يمكن أن يتمخض عنه مؤتمر باريس الخماسي من نتائج، وإن كان سقف التوقعات الإيجابية منخفضاً، بعدما أكد المجتمعون أن الكرة في الملعب اللبناني لإيجاد الحلول للأزمات الداخلية، كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن البطريركية المارونية تتريث في الدعوة لاجتماع النواب في بكركي، انطلاقاً من الحرص على نجاحه، كي تأتي النتائج على قدر الآمال المعقودة عليه، سيما أن الكنيسة تخشى في ظل الخلافات المسيحية، ألا تتوافر الظروف الملائمة لكي يحقق الاجتماع غايته، وأن يشكل دفعاً قوياً للتسريع في إجراء الانتخابات الرئاسية. في السياق، أكد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك في تصريحات لـ”السياسة”، القوات اللبنانية لم تضع شروطا، لكنها وضعت نوعاً من التوصيات لحضور اجتماع بكركي وابلغتها للراعي، حرصا منها على نجاحه، مشيرا إلى ان الكتلة تتخوف من التسويق لوجود خلاف مسيحي يمنع الاجتماع، ويحجب وصول رئيس رئيس للجمهورية، في حين أن المعركة القائمة بين فئتين متعددتي الطائفة. لذلك يجب أن نحرص جيداً على توضيح الصورة، بأن المعركة القائمة اليوم، هي بين مشروعين سياسيين متناقضين، وليست معركة قائمة بين المسيحيين، من أجل تقاسم جبنة السلطة. واتهم يزبك رئيس “التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالسعي إلى توريط بكركي، والإيحاء بأنها لم تتمكن من جمع المسيحيين، اضافة إلى اتهام الفريق الحريص على السيادة، بأنه من عطل الاجتماع الذي كان بإمكانه إعطاء حقوق المسيحيين، من خلال الرئيس الذي يريده باسيل، أي هو نفسه”. وقال إن هناك نوع من عدم التسرع من قبل بكركي التي تدرس بعناية الفكرة قبل الدعوة لأي اجتماع، وقد يفضي الأمر إلى عدم الدعوة إلى هذا الاجتماع، تجنباً لفشل سينعكس على الجميع”. وفي إطار المشاورات الرئاسية الجارية، زار وفد من “اللقاء الديمقراطي” النائب ميشال معوض، حيث أكد النائب وائل أبو فاعور أنّ اللقاء ومنذ اليوم الاوّل لاستحقاق الرئاسة لم يرشّح ميشال معوّض الشخص بل مواصفاته. وقال “مشينا في طريق الاستحقاق الرئاسي سويًَّا على مبادئ وأسس مشتركة وهي تتمثل بالحرص على الشراكة الوطنية وفق اتفاق الطائف”.
من جهته، قال معوض إن “البعد الشخصي في هذه المعركة تفصيل وعنوان مشروعه السياسي الذي يرتكز على العودة الى الدولة وربط لبنان بالعالم من أجل نهضته الاقتصاديّة. وفي حفل افتتاح السفارة الإيرانية الجديدة في بيروت، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “اللبنانيين مدعوون الى أن يثبتوا للعالم، ولكل من يتربص أو يتحين الفرص للانقضاض على البلد، ان لبنان قد بلغ سن الرشد الوطني والسياسي ويتملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السيادية لصناعة توافقاته وإنجاز استحقاقاته الداخلية والدستورية بنفسه، مجدداً الدعوة والمناشدة “من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي التي تبذل من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة بين ايران والسعودية وعودتها الى ما كانت عليه”. من جهته، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، للمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فيرونتسكا، ضرورة اجراء الانتخابات البلدية والإختياريّة وتأمين المساعدة للبنان من أجل القيام بهذا الاستحقاق في موعده الدستوري، بغية قطع الطريق أمام المجموعات والاحزاب التي تسعى الى منع حصوله او تأجيله. كما توقف المجتمعون مطولاً عند حيثيات التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت والحملة الممنهجة من أجل تجميد مساره المحلي، حيث شدد رئيس القوات على وجوب مساندة التحقيق من خلال تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تكشف وقائع هذه الجريمة وتساعد اللبنانيين في معرفة الحقيقة.

You might also like