لقاء الأحبَّة في شهر المحبَّة بوضوح
لواء م. فيصل الجزاف
في هذا الشهر الفضيل المبارك تنشرح الصدور والقلوب بالإيمان، وصيام رمضان، وتفتح الدواوين والبيوت، ويكثر عمل الخير، وتتزاحم الناس في التزاور واللقاءات، والحمد لله على هذه النعمة لأهل الكويت، لكن الناس مشغولة في متابعة الوضع السياسي المتأزم وغير المعلومة نهايته!
الأزمات لا بد لها من نهاية محكومة ومدروسة، هذا الأمل والمطلوب، اذ ليس من المعقول ان البلد لم يهدأ منذ سنوات، برلمانيا وحكوميا، فهذا مؤشر خطير، ومؤثر على أهل الكويت، وما تنشره وسائل الاعلام المختلفة عمن يشمت، ويصب الزيت على النار، مستفيدا مما يحصل، في الوقت الذي يستغرب البعيد قبل القريب كيف ذلك يحصل في الكويت التي كانت منارة مُشعة!
كل الدول مرت بعواصف وتقلبات، لكن في نهاية الأمر هناك القرار الحاسم الذي يؤدي الى تثبيت قواعد الدولة حتى لا تستفحل الأمور إلى ما هو أخطر، ولا يقبله اي مواطن.
اليوم نحن في مخاض ليس فيه اي مصلحة الجميع، والاستمرار فيه غير مرغوب فيه من أهل الكويت، لذلك فإن الحسم مطلوب مهما كانت نتائجه، لانه الوسيلة للاستقرار، والبناء والتنمية، لهذا اليوم الكل ينتظر ماذا سيكون الامور في القريب العاجل؟
المخلصون من أهل الكويت متأثرون، والفاسدون مصيرهم السجون كما غيرهم، وفي هذا الامر فان الحديث يطول، والألم يزيد، لكن نبقى نأمل بالله خيرا، فهو رب العالمين الذي يأمر بالشيء فيكون وحكمة القيادة التي لديها كل الادوات لتصحيح الوضع.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وولي عهدها، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.