لقاء ومقال متسق قراءة بين السطور

0 80

سعود السمكة

حين يكتب تحليل، أو مقال، أو تفاصيل لقاء مع شخصية بحجم شخصية ولي عهد البلاد سمو الشيخ مشعل الاحمد، حفظه الله،والكاتب بحجم أستاذنا الكبير المعلم والديبلوماسي المبدع أستاذنا الكبير عبدالله بشارة، وفي هذه المرحلة بالذات، فلا شك أن ما يكتبه، بتفاصيله وخلاصته وصراحته، يكون له صدى مؤثر على الصعيد المحلي، بل إن الكويت وأهلها بأشد الحاجة الى مثل هذه الكتابة التي غاصت في اعماق الضمير الكويتي، التي يبحث عنها كل مواطن في هذا البحر المتلاطم من الاشاعات، والتخرصات، والاقاويل المرسلة.
كانت مناسبة هذا المقال الذي عبر فيه عما يحمله ضمير الحكم، ممثلا بسمو ولي العهد الشيخ مشعل، حفظه الله، هو لقاء اعضاء جمعية الصداقة الكويتية–البريطانية مع سموه، حفظه الله، حيث تحدث عن إيجابيات العلاقة الكويتية–البريطانية التاريخية العميقة على الصعيد المحلي.
فالحديث الذي يتشوق له كل مواطن كويتي غيور فقد تحدث سموه عن اصراره على تطبيق القانون على الجميع من دون استثناءات، ولا مجاملات، إذ لا تردد من أجل إعلاء حكم القانون وتثمين دور المساواة.
كما لمس الكاتب اصرار سموه على ضرورة دور الكفاءات التي يجب أن تكون سمة كل من سوف يتولى أي منصب في الدولة، وهنا اكد سمو ولي العهد اصراره على ان تكون قيادة الوطن من بين المستحقين القادرين لقيادة الوطن، من ابناء الشرعية التاريخية، وأن حسن الاختيار عامل جوهري لتأمين سلامة المسيرة، ومن اهم مكونات الوحدة الوطنية، ولها دور بارز في صيانة امنها.
أنه بلا شك لقاء، وان كان عابرا، لكنه كان لتأكيد وتثمين إيجابية العلاقة التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة، إلا أن الحس الديبلوماسي والاعلامي لكاتب المقال، وكوكبة الشباب الذين معه، ودافعهم الوطني ابوا أن يفوتوا هذه الفرصة مع سمو ولي العهد، من دون أن يكون للشأن المحلي نصيب من حديثهم مع سموه، حفظه الله، وما هي المؤشرات التي يبني عليها الحكم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها على الصعيدين المحلي والاقليمي، اضافة الى ما يربط الكويت من علاقة تاريخية مع المملكة المتحدة.
كل الشكر للمبدع كاتب تفاصيل اللقاء الاستاذ الكبير عبدالله بشارة، والشكر لسمو ولي العهد الامين على صراحته ووضعه النقاط على الحروف، لكي تعبر البلاد هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخها بسلام، وتكون المحطة المقبلة، بأذن الله، التي يتشوق لها اهل الكويت في القادم من الايام، كما رسمها لها سموه خلال هذا اللقاء الايجابي، لترتدي ثوبها الابداعي الذي تميزت واشتهرت به كـ”عروس للخليج”.
حفظ الله الكويت، وحكامها واهلها، من كل شر ومكروه.
تحياتي.

You might also like