“مجلس 2022″… حدث قبل 30 عاماً! مساحة للوقت

0 122

طارق إدريس

بعد التحرير وفي مجلس العام 1992 تم الاعلان عن قرار تعمير الصبية والمناطق الحدودية، وبالأمس مجلس 2022 اعتمد مشروع تأسيس الشركات الاسكانية! وكأن مضابط جلسات 1992لم يتصفحها نواب مجلسنا الحالي، لذلك اقروا هذا الاقتراح الذي ربما بعد 30عاماً سوف يرى النور، كما تعودنا من قبل، والسبب هو ابتعاد النواب الحاليين عن قراءة التاريخ السياسي لمضابط جلسات المجالس السابقة، قبل الترشح، وقبل النجاح، والقسم، وتأسيس اللجان، الدائمة والموقتة، والاجتهاد والتسابق باقتراحات صدرت فيها قوانين ومشاريع قوانين “أكل عليها الدهر وشرب”!
للأسف مجلسنا الموقر فيه عدد من الخبرات من القانونيين والمهندسين والاستشاريين والمحاسبين، لكنهم لا يتفحصون مسيرة من سبقهم طوال عمر مجلسنا، من الفصل التشريعي الاول وحتى هذا الفصل التشريعي السابع عشر!
وهنا نتساءل: هل الشركات الاسكانية المساهمة المقترحة ستعمل على استصلاح الاراضي قبل تعميرها؟ وهل ستكون خبراتها وميزانياتها قادرة على عدم الاستعانة بالشركات العالمية، مالياً وادارياً وفنياً، لتسهيل انجاز المشاريع في الوقت المطلوب للقضاء على الانتظار الطويل؟
بل هل سيسمح قانون الشركات الاسكانية بفتح الاستثمار للشركات الاجنبية لتعمير وتخطيط المدن الاسكانية المستهدفة مستقبلاً، حتى تستفيد العناصر الوطنية من العمل جنباً الى جنب مع هذه الخبرات؟
نحن نأمل الا يكون قرار الشركات الاسكانية مثل سابقه قرار المدن الحدودية، الذي عمر مدينة المطلاع ومدينتي جابر الاحمد وسعد العبدالله وتناسى مدينة “الصبية واخواتها”! لذلك نقول: علينا ألا ننتظر 30عاماً اخرى بسبب العراقيل والتعقيدات والبيروقراطية الادارية والمالية، والله المستعان على هكذا اقتراحات ومشاريع قوانين “قص لزق”! وسلامي على الصبية وجسرها وكاظمة المنسية وقصورها وتاريخها التليد!

كاتب كويتي

mesaha_lelwaqt@yahoo.com

You might also like