مكامن التغيير للإصلاح بالقرار بوضوح

0 101

لواء م. فيصل الجزاف

لا بد من الاعتراف اننا نمر في مرحلة ليست سهلة في سبيل الإصلاح والتغيير، وأدوات التغيير في المشهد متاحة لكنها تحتاج إلى قادة متمرسين بالقدرة على اتخاذ القرار والمتابعة سعيا الى التطوير.
لا شك ان أغلب الوزارات لا يرقى أداؤها إلى طموح المواطن، وهذا خلل مزمن لان نسبة الأداء الوظيفي منخفضة جداً قياساً على المؤشر النموذجي المتعارف عليه عالميا.
لقد عبر عن ذلك الفريق الذي استعان به رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير عندما كلفته حكومتنا اجراء دراسة للنهوض بالاداء الحكومي، وأنا كنت أحد من قابله هذا الفريق.
خلصت الدراسة الى جملة توصيات، ومنها ان المشكلة تكمن بقيادة المؤسسة، وطريقة أسلوب التغيير والمتابعة والمحاسبة.
لا شك ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد النواف وضع لبنة الإصلاح الاولى منذ تسلمه وزارة الداخلية، وأوقف كل ما يخالف الدستور والقانون، لكن ذلك يحتاج إلى وقت، كما يجب على الوزراء التعامل مع هذا النهج بالمتابعة والمحاسبة، فالعالم تطور وتغير، ودول المنطقة اجرت اصلاحات جذرية، وها نحن نشاهد ما تم من تغيير ونمو سريع، وأكبر مثال دولة قطر الشقيقة، اذ خلال نحو 12 سنة أصبحت دولة جديدة لديها كل مقومات النجاح، وختامها كأس العالم.
إذا أردنا العمل على نهضة البلد وتطويره، وتعزيز التنمية وتنويع مصادر الدخل، فان كل ما ذكر سابقا لا بد من تحقيقه.
أما اللطم والتحلطم لا يفيد، لذا نصيحتي إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر أن يتعامل مع المشهد بكل حزم ومتابعة، فبناء الدول ليس سهلا، لكن القرار هو اساس البناء.
حفظ الله الكويت وشعبها بقيادة سمو الأمير، وسمو ولي عهده حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق

You might also like