منصب + تواضع = الراجحي

0 121

سلمان العنيزان

كثير من الشخصيات العامة عندما يتولون منصبا عاما، وزيرا أو عضوا في مجلس الأمة او غيره من المناصب المرموقة، تجدهم سرعان ما يتغيرون ويتناسون أصدقاءهم، والأشخاص المقربين منهم، ويصيبهم الغرور، فالمال فتنة والمنصب فتنة ايضا، لكن هناك قلة من الأشخاص الذين يتغلبون على هذه الفتنة، وقد قيل قديما «إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فضع السلطة في يده ثم انظر كيف يتصرف».
ها هو النائب الوزير محمد عبيد الراجحي، يعيش وسط جميع هذه المغريات والفتن من مال وجاه وسلطة وقوة، لكنها لم تؤثر فيه، ولم تشغله عن التواصل مع أهله وأصدقائه، ويتقرب منهم بكل تواضع، ويلتمس احتياجاتهم بكل انسانية، ويحرص على الا يتجاهلهم لكي لا يظنوا أنه يقلل من قدرهم.
لقد لفتت انتباهي تغريدة محمد عبيد الراجحي، وبكل صدق وأمانة، أقولها إنها أثرت بي وفي الوقت نفسه أذهلتني، اذ كيف يكون لوزير معظم وقته منهمك في عمله من مواعيد ومراجعين وزيارات رسمية، خصوصا في شهر رمضان الفضيل الذي تكثر فيه المناسبات والزيارات، اقول: كيف يكون لديه الوقت ان يتذكر من كانوا زملاء عمل معه توفاهم الله، ويذكرهم بتغريدة ويمدحهم ويترحم عليهم، وهم في باطن الأرض، واقصد كل من المرحوم العقيد عبدالرحمن عنيزان الرشيدي، والمرحوم العقيد مشعل بدر الدويش.
هذه التغريدة التي انطلقت من حسابك ترمز الى روحك النقية، وحسن نيتك وأنك أصيل المعدن وطيب الساس، وأنك تعتبرهم أخوة لك لم تنجبهم أمك.
الرحمه والتواصل تحق السعادة والنجاح ومحبة الناس لذلك نقول إن المنصب+ التواضع = الراجحي.

كاتب كويتي

You might also like